منوّعات

“جرعة زائدة” تودي بحياة مريض.. والسبب كمامة!

أفادت صحيفة “ديلي ميل” في تقرير بأنّ مريضا يعاني من الصرع قد توفي في أحد المستشفيات في انكلترا بعدما أعطي جرعة زائدة من الدواء بعد سوء فهم بين الطبيبين المتمرّس والمبتدئ بسبب ارتدائهما الكمامة.

وقام الطبيب المبتدئ بإعطاء “جون سكينر” جرعة من الدواء أعلى ثلاثة أضعاف من الجرعة المطلوبة اذ لم يسمع بشكل صحيح تعليمات الطبيب المختص.

وقد توفّي المريض في مستشفى”watford general” في ايار ٢٠٢٠ بسبب فشل في القلب وتسمم من الدواء.

وقد حكم الطبيب الشرعي ان الموت جاء نتيجة سوء فهم في الحوار بين الطبيبين وذلك بسبب ارتدائهما كمامتين. وحذّر تقرير الطبيب الشرعي من حدوث حالات مماثلة في المستقبل في حال لم تستعمل “وسائل أوضح في التواصل بين الفرق الطبية”.

وقد نقل سيد سكينير الى المستشفى بعد معاناته من نوبات صرع خلال ذروة الموجة الأولى من وباء كورونا. وقد عولج المريض باستخدام دواء “فينيتوين” وهو دواء مضاد للصرع الذي يعمل من خلال سد النشاط الكهربائي في الدماغ.

والطبيب المبتدئ الذي استلم حالة المريض طلب نصيحة من طبيب متمرس حول الجرعة المناسبة. وبدلا من ان يسمع ١٥ ميكروغرام للكيلوغرام الواحد، سمع الطبيب المبتدئ ٥٠ ميلغرام للكيلوغرام ما أدّى الى مقتل المريض في غضون دقائق.

وإذ تتراوح الجرعة الموصى بها من دواء الفينيتوين بين ٢٠٠ و٥٠٠ ميليغرام للبالغين في اليوم، أعطي “سكينير” ٣ آلاف و٥٠٠ ميليغرام في جرعة واحدة.

ونشر مساعد الطبيب الشرغي تقريرا كتب فيه ان هناك مخاوف من تكرار احداث مماثلة في المستقبل وقال:” الطبيب المبتدئ الموكل اعطاء الدواء للمريض طلب نصيحة من طبيب متمرّس، ونتيجة سوء فهم في الحوار بين الطبيبين بسبب ارتداء الكمامات، جرعة الـ 15 ميليغراما سُمعت 50 ميليغراما ما ادى الى الوفاة بسبب جرعة زائدة. هذه الحادثة كان من الممكن ان تحصل في اي مستشفى آخر، لكن كان يمكن تجنّبها من خلال استعمال وسائل أوضح وأقل تعقيدا في التواصل وقول الأرقام”.

وقال متحدّث باسم “الخدمة الصحية الوطنية” التابعة للحكومة الانكليزية: “نعمل على مشروع عملي نؤكد فيه اننا قد تعلمنا درسا من الحادثة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى