تقرير أمني روسي “خطير”… لبنان على فوّهة “الانفجار الكبير”
تكشف المعلومات الدبلوماسية أن تقارير أمنية عن الحالة في لبنان وصلت إلى وزارة الخارجية الروسية، تشير إلى تدهور مخيف في الأوضاع اللبنانية وغير مسبوق وينذر بالأسوأ، وهذا الأمر يُثير المخاوف الروسية خصوصاً وأن لبنان بات على فوهة بركان وأي خضة صغيرة ممكن أن تُفجّر الوضع، وبالتالي يجب التحرّك سريعاً لوقف التدهور وإلا فالآتي أعظم.
ولا تزال القيادة الروسية تستغرب، بحسب “نداء الوطن”، لماذا لم تُشكّل الحكومة بعد، فموسكو تعلم أن هناك توازنات إقليمية وأموراً تُعرقل المسار الحكومي، لكن هذا ليس سبباً كافياً لعدم التأليف، فالروس بذلوا جهوداً في هذا الإطار، وتحدّثوا مع طهران و”حزب الله” وقاموا بجولة إتصالات مع قوى الداخل، وبالتالي فإنهم يعتبرون أنه لا يوجد أي مبررّ لعدم التأليف. وعلى رغم أن روسيا دولة عظمى ولديها إتصالات دولية، إلا أن كبار المسؤولين الروس الذين يعملون بالملف اللبناني لم يفهموا بعد العقبات التي تمنع تشكيل حكومة في لبنان منذ سنة تقريباً.
ويعبّر المسؤولون الروس عن إستيائهم بشكل كبير من السياسيين الذين يُشكّلون الحكومة، ويسألون: صحيح أن هناك ضغوطاً خارجية وهذا أمر معروف ويحصل في معظم البلدان، لكن ألا يوجد لدى السياسيين في لبنان حدّ أدنى من المسؤولية بعد كل هذه الإنهيارات التي تحصل، وتعالي صرخات الناس لكي يصلوا إلى تسوية في ما بينهم لتشكيل حكومة تبدأ بالمعالجات المطلوبة لتخفيف معاناة الناس؟
ويدعو الروس كل السياسيين إلى الابتعاد عن المصالح الشخصية والطموحات المستقبلية التي تعرقل عملية التأليف وتدفع الشعب اللبناني إلى مزيد من المآسي والصعوبات والازمات.
يُبدي الروس تشاؤمهم من الوضع اللبناني ويعتبرون أن كرة الإنهيار ستتدحرج بسرعة وتكبر مع الوقت، ولا يوجد أي أفق للحلّ، في حين أنهم يُشدّدون على أن الطبقة الحاكمة تتحمّل الجزء الأكبر من المسؤولية وهي لا ترحم البلاد، وبالتالي فإن كل الحديث عن وساطة روسية جديدة غير صحيح، بل إن الروس يُشدّدون على أهمية التأليف ويتواصلون مع بعض الأفرقاء ويلقون اللوم عليهم.