تم العثور على خفاش مهدد بالانقراض لم يُشاهد منذ 40 عاماً ويُخشى أنه انقرض في رواندا.
ووفقاً للخبر الذي نشره لموقع “ديلي ميل “وترجمه “صوت بيروت إنترناشونال”، تم العثور على اثنين من خفافيش حدوة الحصان (رينولوفوس هيلي)، والتي لم يتم رؤيتها منذ عام 1981، من قبل العلماء في الغابة في حديقة نيونغوي الوطنية.
تكشف اللقطات الصوتية الجديدة عن أول تسجيل على الإطلاق لمكالمة تحديد الموقع بالصدى، وهي تقنية تستخدمها الحيوانات لتحديد موقع الأشياء باستخدام الصوت المنعكس.
تملك خفافيش حدوة الحصان ملامح وجه مبالغ فيها وكوميدية، بالإضافة إلى زوج ضخم من الأذنين والأنف على شكل حدوة حصان مغطاة بطبقات فضفاضة من الجلد.
ويُعتقد أنّ هذه الأنواع الغامضة، المستوطنة في رواندا، تجثم في الكهوف أو أنفاق التعدين القديمة في الغابات الاستوائية.
إنها مدرجة أيضاً على أنها مهددة بالانقراض من قبل القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، واعتبرت أنها من لأنواع المفقودة قبل إعادة اكتشافها.
وقد قادت الجهود المبذولة للعثور على الخفافيش من قبل منظمة في أوستن تكساس، تُدعى منظمة حفظ الخفافيش الدولية (BCI). تم العثور على الخفاش في عام 2019، ولكن استغرق العلماء ثلاث سنوات للتحقق من نوعه.
مثل الأنواع الأخرى من خفافيش حدوة الحصان، فهي آكلة للحشرات، لكنّ نظامها الغذائي الدقيق وعادات البحث عن الطعام لا تزال غير معروفة، وفقاً للخبراء.
أثمر تفاني الفريق خلال رحلة استكشافية استمرت 10 أيام إلى حديقة نيونغوي الوطنية في كانون الثاني 2019.
خلال الرحلة الاستكشافية، أجرى الفريق مسوحات للكهوف، وبحثوا بصرياً بمساعدة الأضواء الساطعة عن وجود الخفافيش أو علامات لها.
في المساء، تم إنشاء مصائد القيثارة وشبكات الضباب في المنطقة، والتي تم فحصها طوال الليل. بعد التقاط الخفافيش المختلفة باليد، صادف الفريق الخفافيش المشتبه بها.
تم وضع أجهزة الكشف و التنصت على الخفافيش خلال رحلاتهم ليلاً عبر الغابة من قبل الحراس في حديقة نيونغوي.
أجرى الحراس مسوحات صوتية باستخدام أجهزة الكشف عن صوتيات الحياة البرية في 23 موقعاً على مدار تسعة أشهر، مما أدى إلى حوالي 250000 ملفاً صوتياً.
كشف تحليل الملفات الصوتية عن سماع خفافيش حدوة الحصان في ثمانية مواقع، كل ذلك داخل منطقة صغيرة.
وقال الدكتور فريك الذي قاد البحث: “كل العمل حتى الآن يؤكد أنّ هذا النوع نادر جداً وله نطاق أساسي صغير جداً.”
تمّ تضمين السجلات المأخوذة من مسح 2019 وبقية العمل الميداني للمشروع الذي مدته تسع سنوات، في مجموعة بيانات متاحة بشكل مفتوح من خلال المنتدى العالمي للاستثمار الحيوي.
