كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أنّ عدد الأشخاص الذين يواجهون خطر المجاعة في السودان قد يتضاعف بحلول شهر أيلول، نتيجة للمحاصيل الضعيفة، والأزمة الاقتصادية، والصراع الداخلي فضلا عن تداعيات الحرب الأوكرانية، وفق ما حذّرت منه الأمم المتحدة.
في تصريح متصل، أعلن كل من برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الغذاء والزراعة ان أكثر من ١٨ مليون شخص قد يواجهون جوعًا حادا في الاشهر المقبلة، بزيادة ٩ ملايين عن الذين يحتاجون الى مساعدات في الوقت الحالي.
في هذا السياق، قال مدير برنامج التغذية في السودان، إدي رووي، إن هناك اشارات مقلقة الى ان وفرة الطعام والوصول الى الغذاء تقلّصا لمعظم الناس في السودان، ما يدفع أشخاصا اضافيين للوقوع في الفقر والجوع.
ووفق تقييم نشرته الأمم المتحدة هذا الأسبوع، من المتوقع ان تكون محاصيل الحبوب لهذا الشهر اقل من العام الماضي بحوالي الثلث.
اضافة الى ذلك، تشهد البلاد ارتفاعًا متواصلا في أسعار المواد الغذائية في الاشهر الماضية، حيث ارتفع رغيف الخبز الى ٥٠ جنيه سوداني بعدما كان ٣٠ جنيه الأسبوع الماضي. كذلك، سجل ٥٠ كيلوغراما من السكر ارتفاعا من ١٨ ألفا الى ٣٠ ألف جنيه سوداني في الايام العشرة الماضية.
كما ارتفع سعر ليتر البنزين الى ٦٧٢ جنيه هذا الأسبوع.
الى ذلك، قد تواجه محاولات استيراد الحبوب الى السودان ضعف العملة الوطنية، التي تدهورت بحدّة منذ انقلاب تشرين، بالاضافة الى حرب أوكرانيا. والسودان يعتمد على واردات القمح من مناطق البحر الأسود. اذ استورد حوالي ٥٠ بالمئة من القمح من روسيا العام الماضي.
لذلك، فان اي انقطاع بتدفق القمح سيرفع الأسعار، التي ارتفعت أصلا بحوالي ١٨٠ بالمئة.
