يعمد العديد من الأهالي الى إضافة القليل من عسل النحل الى مشروب الرضيع أو وضعه على اللهاية، لإضفاء مذاق حلو طبيعي.
غير أن الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال، حذّرت الأهالي من القيام بهذه الخطوة. اذ أوضحت أن عسل النحل قد يتسبب في إصابة الرضيع بالتسمم، شأنه في ذلك شأن شراب القيقب أو الذرة، حيث يحتوي على بكتيريا تشكل خطرا على حياة الرضع.
أمّا أعراض التسمم لدى الرضع فتتجلّى في صعوبات التنفس مع صدور صوت صفير وشخير، وصعوبات في المص والبلع، وسيلان اللعاب من الفم، وانقباض بؤبؤ العين بشكل متأخر عند التعرض للضوء. كما أن الإمساك قد يكون مؤشرا على إصابة الرضيع بالتسمم.
وتقول الرابطة إنّ على الأهل الاتصال بالإسعاف فور ملاحظة هذه الأعراض؛ نظرا لأن الرضيع يحتاج إلى عناية طبية مركزة.
كذلك لا ينصح الأطباء بإعطاء الطفل عصير الفاكهة على الإطلاق قبل بلوغ العام الأول؛ لأنه قد يؤدي إلى تناول كميات أكبر من المشروبات السكرية في وقت لاحق.
في هذا السياق، توصّلت دراسة أجريت على أكثر من 4 آلاف أم أمريكية الى أن إعطاء الطفل عصير الفاكهة في وقت مبكر جداً من الحياة قد يؤدي إلى تناوله كميات أكبر من المشروبات السكرية في وقت لاحق من الطفولة، فضلاً عن زيادة احتمالات إصابته بالسمنة وتسوس الأسنان.
وأفاد فريق الباحثين في المعهد الوطني الأميركي لصحة الطفل، بأنّ تقديم عصير الفاكهة للأطفال قبل بلوغهم عامهم الأول كان مرتبطاً باستهلاك أعلى من المشروبات السكرية الأخرى في مرحلة الطفولة المبكرة والمتوسطة.
وبسؤال إخصائية تغذية الأطفال في مركز كوهين الطبي في نيو هايد بارك، نيويورك، أودري كولتون عن الوقت المناسب لتقديم العصير للأطفال، قالت: “لا ينبغي تقديم عصائر الفواكه لهم على الإطلاق قبل بلوغ العام الأول، وذلك لأن الأطفال والرضع لا يحتاجون إلى العصير، فهو يحتوي على نسبة عالية من السكر ولا يحتوي على ألياف”.
كما تنصح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بعدم إدخال عصير الفاكهة في وجبات الأطفال قبل سن 12 شهراً. وأضافت كولتون: “كلما زاد عدد العصائر والمشروبات الحلوة الأخرى التي يتم تقديمها للأطفال، قل احتياجهم لشرب الماء”.
واتفق فريق الباحثين على أن منع الأطفال من تناول العصير في وقت مبكر يسهل على الآباء إقناعهم بالالتزام بتناول المياه الخالية من السعرات الحرارية مع تقدمهم في السن.
