صُنفت كندا كواحدة من أفضل البلدان على وجه الأرض من حيث جودة الهواء في العام 2021، لكنها لم تفِ تماما بالمعايير العالمية للمدن ولم تلتزم أي دولة بشكل كامل بأحدث إرشادات جودة الهواء السنوية لمنظمة الصحة العالمية (WHO).
وجاء هذا وفقا لتقرير صادر عن IQAir، وهي منظمة تتعقب جودة الهواء في جميع أنحاء العالم.
وبينما وصلت كندا إلى المنطقة الخضراء متجاوزة إرشادات منظمة الصحة العالمية بمقدار مرة إلى مرتين، قال فرانك هاميز، الرئيس التنفيذي لشركة IQAir، إنه لأمر صادم أنه لا توجد مدينة أو بلد كبير يوفر هواءً آمنا وصحيا وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية.
في سياق ذلك، يؤكد هذا التقرير مقدار العمل الذي لا يزال يتعين القيام به لضمان حصول كل شخص على هواء آمن ونظيف وصحي للتنفس، وقال في بيان: “حان وقت العمل”.
الجدير بالذكر أن التقرير قاس تلوث الهواء من محطات مراقبة الهواء في 6475 مدينة و117 دولة ومنطقة وإقليم.
تشير إرشادات منظمة الصحة العالمية إلى أن متوسط القراءات السنوية لتلوث الجسيمات الدقيقة، المعروف باسم PM2.5، لا يتجاوز خمسة ميكروغرام لكل متر مكعب.
يذكر أن PM2.5 قادر على اختراق الرئتين، ويمكنا حتى دخول مجرى الدم، كما أنه من المعروف أنه يساهم بشكل رئيسي في الإصابة بالربو والسكتة الدماغية وأمراض القلب والرئة.
وجد التقرير أن 96% من المدن الكندية لم تكن قادرة على الوصول إلى ما دون معيار منظمة الصحة العالمية في عام 2021، كما أكد أن حرائق الغابات كانت عاملاً رئيسياً في انخفاض جودة الهواء، وعلى سبيل المثال، شهدت بريتش كولومبيا 260 حريقاً مشتعلاً دفعة واحدة في عام 2021.
من جانبٍ آخر، حققت العاصمة الكندية أوتاوا أداءً جيدا في القائمة، وتم تصنيفها كواحدة من أفضل المدن في العالم من حيث جودة الهواء.
تجدر الإشارة إلى أنه كان هناك ثلاث مناطق فقط تفي تماما بمعايير جودة الهواء PM2.5 لمنظمة الصحة العالمية: كاليدونيا الجديدة، وجزر فيرجن الأمريكية، وبورتوريكو.
