إضراب لبنان يصل الإعلام.. وكالة الأنباء الرسمية توقف البث
![](https://alkalimanews.com/wp-content/uploads/2022/07/nna-780x470.jpg)
وأتت الخطوة بعدما لمس العاملون في الوكالة الرسمية، ومعهم وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، “استحالة الوصول إلى مقر العمل لمتابعة رسالتهم التي ما استعفوا من أدائها يوما”.
وختمت الوكالة البيان قائلة: “نجدد الاعتذار لجميع من سيُحجب صوتهم ونشاطهم بحكم الإضراب، ونبقى متسلحين بالإيمان بغد أفضل يحمل ولو جزءا يسيرا من حل يعيدنا إلى مكاتبنا ورسالتنا، وترياقا يمد القطاع العام كله -ونحن جزء منه- بإكسير البقاء”.
وقال وزير الإعلام اللبناني في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”: “يؤسفنا الوصول إلى هذه المرحلة لتكون المرة الأولى في تاريخ الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان التي تتوقف فيها عن نشر وإصدار نشرات الأخبار الرسمية على موقعها الإلكتروني وصفحاتها”.
وتابع المكاري: “لا حلول قريبة للموضوع الذي طال كل موظفي الدولة في القطاع العام وفي مختلف الوزارات. لم يعد الوصول إلى مقر العمل سهلا لدى الموظفين بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، ناهيك عن الظروف الصعبة التي يعيشها الموظف أثناء العمل، بعد أن وصل الحال إلى كتابة الخبر على ضوء الهاتف الخلوي بسبب تعذر إمكانية تأمين التيار الكهربي”.
وأضاف الوزير: “أقدر جيدا هذه التضحية للعاملين وأتفهم الوضع الصعب”، مشيرا إلى أن قسمي الأخبار في تلفزيون لبنان وإذاعة لبنان الرسميين الصادرين عن وزارة الإعلام أيضا لا يزالان يعملان “إنما بظروف صعبة جدا”.
واستطرد: “انقضى أسبوع كامل على الجمعية العمومية للعاملين في وزارة الإعلام وقرار الإضراب التحذيري، وبعد استنفاد كل السبل من أجل معالجة أوضاع العاملين وتمكينهم من الاستمرار في العمل، يؤسفني أن أعلن أن مساعيّ لم توفق في اختراق جدار الأزمة المستحكمة، ولا في تلافي القرار المر”.
وأكد المكاري: “بناء عليه، ورغم الواقع المرير، لن أوفر جهدا لمتابعة المطالب المحقة والمقدسة للعاملين، التي لا تتقدم عليها أي قضية، تؤازرني في ذلك جهود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومحاولات التوصل إلى حلول منصفة قريبا جدا مع المديرين العامين وممثلي القطاع العام”.
وختم تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”: “آمل أن تعود الوكالة الوطنية للعمل مطلع الأسبوع المقبل، بناء على اجتماعات متتالية مع رئاسة الحكومة”.
جدير بالذكر أن الوكالة الوطنية للإعلام تأسست عام 1961، وهي المصدر الأول للخبر الرسمي في لبنان، ولديها مكاتب منتشرة في المحافظات والمراكز الرسمية وقصور العدل، وتصدر بعدة لغات، وتعتمدها وسائل الإعلام اللبنانية والأجنبية.
ودخل الإضراب المفتوح لموظفي القطاع العام في لبنان مؤخرا شهره الثاني، ليستمر الشلل التام في المؤسسات والإدارات العامة وتتوقف مصالح الناس بشكل كامل، حيث يرغب الموظفون في زيادة رواتبهم لمواجهة أعباء المعيشة المتزايدة.
ويشهد لبنان منذ نهاية عام 2019 أزمة مالية واقتصادية هي الأسوأ من نوعها، طالت القطاعات العامة والخاصة من دون استثناء.