الشيخ سامي الجميل في حفل حزب الكتائب اللبنانية -مونتريال: نسعى لتحقيق حلم اللبنانيين في بناء دولة حضارية على غرار ما يعيشونه في كندا
أقام حزب الكتائب اللبنانية-فرع مونتريال ولمناسبة مرور 88 عاما على تأسيسه وذكرى الـ 81 عاما لإستقلال لبنان، حفله السنوي في Centre Arménie في لافال حضره الى رئيسة قسم الكتائب -مونتريال جاكلين طنوس واعضاء،رئيس منسقية كندا للكتائب اللبنانية غابي غفري ممثلا الشيخ سامي الجميل، النواب في البرلمان الكيبيكي اليس ابو خليل وصونا لاكويان اوليفييه وفيرجيني دوفور، رئيس بلدية لافال ستيفان بواييه ممثَّلا بعضو البلدية ساندرا الحلو،أعضاء بلدية لافال الين ديب وراي خليل وسيتا توبوزيان ، سيادة المطران ميلاد الجاويش ،سيادة المطران بول مروان تابت ممثلا بالاب انطوان زيادة ،ممثل مشيخة عقل الموحدين الدروز الشيخ عادل حاطوم، الاب ايلي يشوعي ،ممثلون عن الاحزاب اللبنانية والجمعيات، أهل الصحافة وحشد من ابناء الجالية اللبنانية ومناصرين.
بداية النشيد الكندي واللبناني والكتائبي ثم كلمة لعريف الحفل خالد صفير تحدث فيها عن نشأة حزب الكتائب على يد العملاق بيار الجميل ،الحزب الذي اتخذ شعارا له “الله والوطن والعائلة “والذي جسّد فكرة البطريرك الحويك بدولة العيش المشترك ودولة الحرية والكرامة وال 10452 كلم .
الشيخ سامي الجميل
وفي تسجيل متلفز أطل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ سامي الجميل برسالة حيّا فيها الرفاق والرفيقات والاصدقاء الكتائبيين في كندا، معبّرًا عن أسفه لعدم تمكنه من التواجد معهم في هذه المناسبة بسبب الجولة العالمية التي يقوم بها، والتي استنزفت كل وقته. لكنه استغل هذه الفرصة ليعبر عن تحياته وتهانيه بعيد الاستقلال، مستذكرًا الشهيد الحبيب بيار الجميل الذي قدّم حياته دفاعًا عن لبنان. وقال: “مما لا شك فيه ،ان ما نقوم به اليوم هو تأكيد على أن هذه التضحيات لم تذهب سُدى، وأن كل الشهداء الذين قدّموا أرواحهم في سبيل لبنان ستبقى ذكراهم حية وستثمر جهودهم في بناء وطن يليق بتضحياتهم.”
وأضاف : “رغم كل المآسي التي نمر بها، ورغم الدمار والحرب التي تدور على أرضنا، لدينا أمل كبير بأن هذه المعاناة ستنتهي، وسنعود لبناء وطن على صورة أحلامنا وأحلام شهدائنا. ففي هذه الجولة التي نقوم بها انما نهدف إلى التبشير بقضية لبنان ووضع مصلحته على كل الطاولات الدولية، في وقت نجد فيه أن النقاشات تدور حول أمن إسرائيل وإيران، بينما يُغفل الجميع لبنان وشعبه. وكأن لبنان لم يعد موجودًا في حساباتهم، بينما هو البلد الذي يُدمّر وأبناؤه الذين يُقتلون. مهمتنا أن نُعيد لبنان إلى الواجهة ونجعل العالم يتذكر أن هناك بلدًا يُدعى لبنان، وأنه سيعود ويعيش من جديد.”
وتابع قائلاً: “لن نقبل بعد اليوم العيش في دولة ناقصة السيادة، تحت سيطرة الميليشيات أو في ظل دولة بلا مؤسسات مكتملة. هدفنا أن نعيش في دولة حرة مستقلة، تفرض سلطتها وسيادتها على كامل أراضيها. هذه فرصتنا التاريخية لنقول إن كل هذه التضحيات لم تذهب عبثًا، وإننا سنبني لبنان الذي نحلم به، لبنان القانون والمؤسسات، ليكون مكانًا يليق بأولادنا وأحفادنا في المستقبل.”
وأكد الجميل أن ما يسعى إليه هو تحقيق حلم اللبنانيين في بناء دولة حضارية على غرار ما يعيشونه في كندا. وقال: “أعلم أنكم تعيشون حياة حضارية في كندا، وهذا هو الحلم الذي نطمح لتحقيقه في لبنان، دولة القانون والقضاء المستقل والمؤسسات الفاعلة. هذا ما نعمل عليه، وبالاستقلال القادم نأمل أن نحتفل جميعًا بلبنان، وأن نراكم واحدًا واحدًا، ونقبلكم جميعًا في وطننا الحبيب.”
وختم كلمته بتوجيه تحية خاصة لكل الرفاق في كندا والمنسقين، وبالأخص الرفيق غابي ورئيسة القسم، معربًا عن أمله في أن يتحقق حلم الجميع بلبنان الذي يليق بشعبه وبشهدائه.
طنوس
والقت طنوس كلمة في المناسبة جاء فيها :”نحتفل اليوم بذكرى تأسيس حزب الكتائب اللبنانية، هذا الصرح العظيم الذي ارتفع عاليًا حاملاً شعلة التقدم والنهضة. وفي هذا اليوم المبارك، نستذكر مؤسسينا الأبطال الذين رسموا لنا الطريق وتحملوا مسؤولية بناء لبنان الجديد، لبنان السيادة والكرامة.
لم يكن حزب الكتائب مجرد حزب سياسي فحسب، بل كان حركة وطنية شاملة تحمل رؤية متكاملة لمستقبل لبنان. آمن مؤسسوه بأن لبنان هو وطن لجميع أبنائه، وأن التنوع هو ثروتنا، وأن الوحدة الوطنية هي السبيل لتحقيق الأهداف المشتركة.
اليوم، بينما نحتفل بالسنوات التي مضت على تأسيس حزبنا، نجدد التزامنا بالمبادئ والقيم التي أُسس عليها، ونؤكد تمسكنا بدعم لبنان وتطويره والحفاظ على هويته.
نوجه رسالة واضحة إلى جميع اللبنانيين، ندعوهم فيها إلى الوحدة والتضامن، والعمل معًا لبناء لبنان قوي ومزدهر، لبنان يعيش فيه الجميع بأمان وسلام.
غفري
وفي كلمته توجه غفري بتحية خاصة لرئيسة قسم الكتائب في مونتريال جاكلين طنوس ولرفاقها، مثنيًا على جهودهم المميزة في تنظيم هذا العشاء معربا عن شكره الكبير لما بذلوه من عمل دؤوب لإنجاح هذا الحدث الوطني. ومما قاله: “زياراتنا إلى المناطق و المقاطعات تجعل الإنسان يكبر مع هذه النجاحات، فعندما يرى أبناء الجالية اللبنانية يحققون إنجازات باهرة، سواء كنواب، أو في البلديات، أو في الأعمال الخاصة، أو في قيادة الشركات ،هذه النجاحات تكبّر القلب وتجعلنا نفتخر أكثر وأكثر.”
ثم عرض فيلم مصور لنشاطات جمعية”كلنا عيلة “الذي تشرف عليه كارين تدمري الجميل حول المساعدات التي تقدمها الجمعية للعائلات المحتاجة ولطلاب المدارس.
وفي الختام، كرّم رئيس منسقية كندا للكتائب اللبنانية غابي غفري ورئيسة قسم الكتائب – مونتريال جاكلين طنوس، باسم حزب الكتائب، كلًّا من غسان مسعود ورؤوف نجم تقديرًا لجهودهما المميزة وإسهاماتهما القيمة في خدمة الجالية اللبنانية في كندا.
وفي الختام، قُطّع قالب الحلوى وسط أجواء احتفالية مفعمة بالفرح والبهجة، حيث التف الحاضرون حول رئيس منسقية كندا للكتائب اللبنانية غابي غفري ورئيسة قسم الكتائب – مونتريال جاكلين طنوس لالتقاط الصور التذكارية وتبادل التهاني بهذه المناسبة الوطنية الغالية.