صحة

إليكم أبرز عوارض نقص اليود في الجسم!

تعتبر المعادن من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم للعمل بشكل أفضل، وللحفاظ على صحة جيدة. فلا بدّ أنك، في طفولتك، سمعت والدتك تقول لك أن تشرب الحليب حتى تحصل على الكالسيوم. لكنّ الكالسيوم طبعًا ليس المعدن الوحيد الذي تطلبه أجسامنا.

من المعادن الأخرى، يعدّ اليود معدنًا أساسيًا شائعًا في المأكولات البحرية، وتستخدمه الغدة الدرقية لإنتاج هرموناتها التي تساعد في التحكم في النمو وإصلاح الخلايا التالفة ودعم التمثيل الغذائي الصحي.

ويتعرض ما يصل إلى ثلث الأفراد في جميع أنحاء العالم لخطر نقص اليود، ولكنّ الفئات الأكثر عرضة للإصابة هي: النساء الحوامل، الأشخاص الذين يعيشون في البلدان التي يُوجد فيها القليل جداً من اليود في التربة، مثل مناطق جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا ونيوزيلندا والدول الأوروبية، والأشخاص الذين لا يستخدمون الملح المعالج باليود، والذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً. هذا، ويمكن أن يسبب نقص اليود أعراضاً مزعجة وشديدة، اكتشفوها في الآتي:

1- تورم الرقبة
التورّم في الجزء الأمامي من الرقبة هو أكثر أعراض نقص اليود شيوعاً، ويُسمَّى تضخم الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة على شكل فراشة في مقدمة العنق، تصنّع الهرمونات عند تلقي إشارة من هرمون الغدة الدرقية (TSH)، وعندما ترتفع مستويات هرمون TSH في الدم، تستخدم الغدة الدرقية اليود لإنتاج الهرمونات، لذلك عندما تنخفض مستويات اليود في الجسم، فإنَّ هذه الغدة لا تتمكن من إنتاج ما يكفي من الهرمونات، لذلك تعمل بجديّة أكبر لمحاولة إنتاج المزيد منها، مما يؤدي إلى نمو الخلايا وتكاثرها، وهو ما يتسبب في النهاية إلى تضخم الغدة الدرقية. ويمكن علاج معظم الحالات عن طريق زيادة تناول اليود. ولكن إذا لم يتم علاج تضخم الغدة الدرقية لسنوات عديدة، فقد يتسبب الأمر بتلف دائم في الغدة الدرقية.

2- زيادة الوزن غير المتوقعة
زيادة الوزن غير المتوقعة هي علامة أخرى على نقص اليود، وقد يحدث إذا لم يكن لدى الجسم ما يكفي من اليود لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية؛ لأنَّ هذه الهرمونات تساعد في التحكم في سرعة التمثيل الغذائي، وهي العملية التي من خلالها يقوم الجسم بتحويل الطعام إلى طاقة وحرارة، وعندما تنخفض مستويات هرمون الغدة الدرقية، يحرق الجسم سعرات حرارية أقل أثناء الراحة، مما يعني أن المزيد من السعرات الحرارية من الأطعمة التي يتناولها الإنسان يتم تخزينها على شكل دهون.

3- التعب والضعف
التعب والضعف من الأعراض الشائعة لنقص اليود. وفي الواقع، وجدت بعض الدراسات أن ما يقرب من 80% من الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية، نتيجة نقص اليود يشعرون بالتعب والضعف، وتحدث هذه الأعراض لأنَّ هرمونات الغدة الدرقية تساعد الجسم على إنتاج الطاقة.

وجدت دراسة أُجريت على 2456 شخصاً أن التعب والضعف كانا أكثر الأعراض شيوعاً بين أولئك الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية.

4- تساقط الشعر
تساعد هرمونات الغدة الدرقية بالتحكم في نمو بصيلات الشعر، وعندما تنخفض مستوياتها، قد تتوقف بصيلات الشعر عن التجدد، وبمرور الوقت يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر، ولهذا السبب، قد يعاني الأشخاص الذين يواجهون نقص اليود أيضاً من تساقط الشعر. وقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 700 شخص أن 30 % من أولئك الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية يعانون من تساقط الشعر. إذا كنتم تعانون من تساقط الشعر بسبب نقص اليود، فإنَّ الحصول على ما يكفي من هذا المعدن قد يساعد في تصحيح مستويات هرمون الغدة الدرقية، ووقف تساقط الشعر.

5-الشعور بالبرودة أكثر من المعتاد
الشعور بالبرد هو عرض شائع لنقص اليود، حيث وجد بعض الدراسات أن أكثر من 80% من الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية قد يشعرون بحساسية أكبر لدرجات الحرارة الباردة أكثر من المعتاد.

ونظراً إلى أن هرمونات الغدة الدرقية تساعد في التحكم في سرعة التمثيل الغذائي، فقد يؤدي انخفاض مستويات هرمونها إلى إبطاء هذه العملية، لذلك يولد التمثيل الغذائي البطيء حرارة أقل، مما قد يجعلكم تشعرون بالبرودة أكثر من المعتاد. وتساعد هرمونات الغدة الدرقية أيضاً على تعزيز نشاط الدهون البنية، وهي نوع من الدهون متخصصة في توليد الحرارة، مما يعني أن مستويات هرمون الغدة الدرقية المنخفضة بسبب نقص اليود في الجسم، يمكن أن تمنع الدهون البنية من أداء وظيفتها.

6-التغييرات في معدل ضربات القلب
معدل ضربات القلب هو مقياس لعدد ضربات القلب في الدقيقة، وقد يتأثر بمستويات اليود، حيث يتسبب نقص اليود في جعل القلب ينبض بشكل أبطأ من المعتاد، في حين أن الكثير منه قد يتسبب في خفقان القلب بشكل أسرع من المعتاد. وقد يتسبب نقص اليود الحادّ في بطء معدل ضربات القلب بشكل غير طبيعي، مما ينتج عنه الشعور بالضعف والتعب والدوار، وربما يتسبب في الإغماء.

7-مصادر اليود
هناك عدد قليل جداً من المصادر الجيدة لليود في النظام الغذائي، ويُعدُّ هذا أحد أسباب انتشار نقص اليود في جميع أنحاء العالم. علماً أنّ الاستهلاك اليومي الموصى به من اليود في اليوم هو 150 ميكروغراماً، ولكن النساء الحوامل أو المرضعات بحاجة إلى المزيد من اليود، حيث تحتاج الحوامل إلى 220 ميكروجراماً يومياً، بينما تحتاج النساء المرضعات إلى 290 ميكروجراماً من اليود في اليوم.

وتُعد الأطعمة التالية مصادر غذائية جيدة لليود:
-الأعشاب البحرية؛
-سمك القد؛
-الزبادي السادة؛
-الملح المعالج باليود؛
-القريدس؛
-البيض؛
-التونة المعلبة؛
-القراصيا المجففة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى