جاليات

“نحو بغداد الحلم” الرواية الاولى للعراقية هند مريزة تبصر النور في مونتريال

وقّعت المهندسة المعمارية العراقية الاصل، هند مريزة وبرعاية وحضور الجمعية العراقية الكندية في مونتريال، روايتها الاولى “نحو بغداد الحلم” الصادر باللغة العربية عن دار سطور للنشر والتوزيع – العراق وذلك في المكتبة العامة في منطقة الوست ايلند بحضور ممثلة الجمعية العراقية في مونتريال انتصار الناصري ،مؤسس مكتبة Arabookish .ca محمد عيسى اعلاميون ،كتّاب وحشد من ابناء الجالية العراقية والعربية ومحبي القراءة والادب.

تقع الرواية التي قدّم لها الاعلامي المتميز فيكتور دياب في 256 صفحة باللونين الابيض والاسود حرصت كاتبتها على ابراز بعض من تاريخ بلادها في بعض مفاصلها مستندة الى مصادر وقراءات معمّقة عن حقبات مختلفة كما الاطلاع من كبار القوم  على تفاصيل واحداث عايشوها في فترات متنوعة استطاعت من خلالها ان تقدم ما يشبه الارشيف عن موطنها يكون احد الشواهد القيّمة للاجيال القادمة.

وتدور احداث الرواية التي قسّمتها مريزة الى محطات تسع، حول الحرب الدائرة في العراق ومعاناة شعبها من تداعياتها على كل المستويات النفسية والجسدية والحياتية لا سيما تلك المتعلقة بالتهجير وترك أحبة للبدء بحياة مختلفة في بلاد قد تكون بعيدة مع التركيز على متضادين اساسيين المعاناة والفرح، الوجع والسعادة، مستعينة باسماء تمثل كل العراقيين، الشعب الذي لما يزل يعاني ويقاوم من اجل حياة لائقة.

في الرواية صور للعراق، البلد الاحب الى قلبها، هذا العراق الذي لم يره الكثير من ابنائه بفعل الهجرة التي أخذتهم الى مفارق ومفاصل عديدة كأني بها في سطورها تلك تود اعطاء لا بل ابراز الصورة الحقيقية عن العادات والحياة بكل ابعادها والوانها في البلد الام ودون التركيز على المعاناة لا بل الاضاءة اكثر على كل الوان السعادة المتمدة من الواقع المعاش.

تسلط الرواية الاضواء على الصداقة واختلاف الاديان، على الحب والحرب والاسر و… فلسفة الاحلام ودائما بأسماء هي نسيج من ذاك التعايش الذي كان قائماً في فترة ما قبل الحرب وقساوتها.

سألنا الكاتبة عن فكرة الرواية وصعوبة تأريخ حقبة لم تكن هي احد شواهدها نظرا لصغر سنها اجابت “في الحقيقة، انا كمثل الكثيرين من ابناء بلادي المنتشرين في العالم بفعل التهجير الذي عانيناه جراء الحرب الدائرة في بلادنا، درست وحصّلت شهادة عليا في الهندسة المعمارية، وكانت الامور تسير معي بشكل عادي، الى ان رزقني الله بطفليّ وملاحظتي انقطاعهم ككل الاطفال المولودين في الخارج عن تاريخ بلادهم، ففكرت في ان اختزل الحديث عن جمالها وعاداتها واحداثها في كتاب، رواية، تكون الشاهد على ذاك الماضي بكل ابعاده ودون ان يكون لي رأي في المكتوب، فابتكرت شخصيات متناقضة من الناحيتين المذهب الاسلامي والفكر السياسي، على امل ان تكون روايتي النسيج المحمّل بكل الوان الوفاء لبلادي والصورة الاجمل التي يقرأها الاطفال عن ارضهم وشعبهم علّها تبقى في اذهانهم حتى لا تأخذهم بلدانهم الجديدة نحو النسيان وان غير المقصود عما يعرف ارضنا الام”.

وعن اختيار هذا النوع من الروايات اجابت مريزة “يأخذني الحنين دائما الى حيث كانت طفولتي، فهناك الاحلام التي لا تتعب، العائلة المجتمعة، الصباح المحمّل بدفء العاطفة، هناك ارضي وموطني واسمي كيف لي ان لا اخلّده؟ وكيف لاطفالي ان يعرفوه ان لم اخبرهم عنه؟ اردت بروايتي ان تكون الوثيقة التي يستند اليها اطفالي واطفال العراق للتعرف على بلادهم كما ارشفتها لتبقى المرجع الحقيقي لحقيقة ارضهم الخالدة.

وفي الختام طرح الاعلامي دياب مجموعة اسئلة متنوعة على الحضور الذي تفاعل معها وابدى رأيه في مواضيع عديدة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى