أخبار لبنان

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم “العودة الى الجذور” أطلقت مبادرة لتوحيد الجامعة والتأسيس لدور اغترابي وطني إنقاذي

أعلنت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ( العودة الى الجذور) في بيان، “اطلاق مبادرتها الثانية لوحدة الاغتراب ومؤسسته الأم”..

وأشار البيان الى ان  “رئيس الجامعة شكيب رمال وجه رسائل الى الرؤساء الثلاثة ميشال عون، نبيه بري ونجيب ميقاتي والى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، شرح فيها أهمية وحدة الاغتراب والدور الوطني المهم الذي يمكن ان يلعبه في انقاذ البلاد من الناحية الاقتصادية”.

أضاف البيان :”إنسجاما مع النهج التوحيدي الذي تبنته رئاسة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (العودة الى الجذور) والأمانة العامة والهيئة الإدارية، وبعد أن أطلقنا نداء لكل من الرئيسين عباس فواز ونبيه الشرتوني عشية المؤتمر الاغترابي الاقتصادي الذي عقد في بيروت بتاريخ 18 و19 آب الماضي، بدعوة من رئاسة السيد الشرتوني.

وبعد محاولتنا الصادقة للتقارب والوحدة التي أقدمنا عليها خلال ولاية وزير الخارجية الأسبق ناصيف حتي وبالتنسيق مع سعادة السفيرة فرح بري، وهي المحاولة التي علقت نتيجة تصرفات خالفت روح التفاهم الأولي الذي رسمناه معا.

وبما أننا من دعاة الوحدة، ونعتبر أن الوحدة هي الأساس، وهي الجذور التي يستمد الاغتراب قوته وشرعيته منها، ولأن قناعتنا ثابتة بأن جامعة منقسمة متكسرة الأجنحة لا يمكنها اسداء المشورة لجهة الإسهام في تحسين اوضاع الجاليات وصون مصالحهم وتمتين أواصر العلاقة في ما بينهم، وفي ما بينهم وبين وطنهم الأم لبنان، ولا يمكنها أيضا تأليف قنوات صالحة للتشجيع على الاستثمار المشترك بين لبنان والدول المضيفة بغية تحقيق أهدافها ولن يكون في إستطاعتها الحث على قيام لجان مشتركة في الاختصاصات العلمية والثقافية الأدبية والاقتصادية والافادة الايجابية من طاقات لبنان حول العالم.

لذلك كله، نعتبر أن توحيد الجامعة هو ذات أبعاد جوهرية – وطنية بين لبنان  والاغتراب والانتشار.
لقد شكل إنشاء الجامعة نقطة تحول اساسي في تاريخ الاغتراب، وتشكل وحدتها اليوم حدث بالغ الأهمية  وله الأثر الايجابي والوقع الحسن على سائر المغتربين.

وعليه:نوجه النداء الثاني لكل من الرئيسين عباس فواز ونبيه الشرتوني للقاء حواري بروح ايجابية للتوصل إلى آلية توحيدية نصل معها الى تحويل المؤتمر الذي دعت اليه رئاسة فواز في 10 و11 من تشرين الثاني المقبل إلى فرصة لتوحيد الصفوف.

إن الآلية التي نقترحها تقضي بأن ينتخب رئيس يكون موضع إجماع الأطراف الثلاثة، وموضع ثقتهم، وتوكل اليه وضع الآلية التنفيذية لتوحيد الجامعة بدءا من توحيد ودمج الفروع حيث يوجد فرعان أو أكثر ومن ثم إعلان حل مختلف الأطر بإستثناء الاطار الذي يرأسه الرئيس موضع الاتفاق والتوافق.

إن توحيد الاغتراب والفروع يحتاج الى نيات صافية وتنازلات متبادلة ورغبة مشتركة في الوصول الى ما نصبو اليه.

هذا ما ندعو اليه، وسنبقى على هذا النهج لأنه الوحيد الذي يحتاجه الاغتراب اللبناني وبالتالي يحتاجه لبنان، كمقدمة لتفعيل دور الاغتراب وتطوير اسهاماته في انقاذ لبنان وشعبه من المحن التي تعصف به، لاسيما الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

إننا، اذا نتوجه الى الرئيسين فواز والشرتوني بكل صدق لأن يتعاليا عن الصغائر، ويقدما على وحدة الشجعان، كما نتمنى على القيمين والمسؤولين اللبنانيين بأن يساهموا في التشجيع على الوحدة لا أن يتبنوا طرفا دون آخر فيزيدوا الانقسام إنقساما.

ونناشدهم ألا يدخلوا الاغتراب في دهاليز التناقضات الداخلية، فالاغتراب فوق الانقسامات، لا دخل له في الشأن السياسي الداخلي وتعقيداته، بل هو مشروع وحدة ونافذة لبنان الى عالم أكثر كفاءة وشرفة لبنان الى عالم خال من الطائفية وابتلاءاتها.

إننا نراهن على الحكماء وهم كثر في الاغتراب وعلى الرعيل الأول والمخضرم، بتبني دعوتنا والدفع للسير بها.

إننا جاهزون لتلبية أي دعوة مشتركة لولوج مسار التوحيد، وإلا فإننا ندعو بصدق الى انهاء هذا الانقسام من خلال الاعتراف المتبادل واطلاق العنان للعمل والتنافس الايجابي، فالشرعية الاغترابية إنما تتأتى من العمل ومن المغتربين انفسهم ومن العمل اليومي في خدمة لبنان بجناحيه المقيم والمغترب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى