أخبار لبنان

“تحالف متحدون”:المصارف وأصحابها هدف مشروع للمودعين وأي استخدام للشدة سيضع القضاء والأجهزة الأمنية والعسكرية في مواجهتهم ومحاميهم

لفت “تحالف متحدون” في بيان الى ان ” المودعين يتعرضون لحملة ترهيب، بهدف ثنيهم عن الاستمرار في المطالبة بحقوقهم، وذلك من خلال التلويح بالملاحقة الجزائية والتوقيفات لـ “زائري” المصارف بهدف استيفاء الودائع منها تحكما”، معلنا”إن أي تماد في قمع المودعين، فإن المواجهة ستكون على أشدها، ليس فقط مع أصحاب ومديري المصارف كأهداف مشروعة إنما أيضا مع أي قاض أو ضابط متواطئ وبالوسائل المتاحة كافة”.

أضاف البيان :”إن أي توجه لملاحقة أي مودع سيواجهه مطالبة بملاحقة لصوص المصارف أولا، ولن نقبل بأن يترك السارق الجاني وأفراد أسرته طليقا ينعمون بمال غيرهم المنهوب فيما المودع الضحية يعاني الأمرين ويموت وأفراد أسرته بسبب سرقة ماله. هذه المرة لن يكون أفراد عائلات أصحاب المصارف في منأى عن مهاجمتهم أينما وجدوا”.

وتابع البيان :”إن المواجهة الفعلية مع المصارف وأصحابها ومن وراءهم لم تبدأ بعد، وإن كل ما حصل من ممارسة المودعين لحق الدفاع المشروع حتى الآن لم يتعدَّ البداية فقط بحيث يجري الاستفادة من التجارب العملية لسبر نقاط القوة ولتفادي مكامن الضعف والخلل في جولات المواجهة المقبلة، مع لحظ عدد من الأخطاء في الأداء لدى القيام بزيارات للمصارف يومي الأربعاء والجمعة الفائتين والتي يجري حاليا تقييمها لتفاديها في المستقبل”.

واردف “التحالف” في بيانه”:” إن التمسك بالأهداف الثلاثة التي تم التأكيد عليها أثناء اللقاء في منزل المحامي رامي عليق عشية زيارة المودعة إكرام الحافظ ورفاقها لمصرف “بلوم بنك – فرع السوديكو”، هو خير سبيل لممارسة حق الدفاع المشروع بنجاح وإتقان وبمواكبة المحامين: محاولة الاستحصال على كامل مبلغ الوديعة بعملة الإيداع، التصدي لأية توقيفات محتملة، عدم السماح بأن تتمادى القوى الأمنية والعسكرية في حماية المصرف وأصحابه”.

ودعا البيان “كل مودع يود ممارسة حق الدفاع المشروع سندا للمادة 184 من قانون العقوبات، للتنسيق المسبق مع محامين لديهم الخبرة النظرية والعملية المتقدمة في ممارسة هذا الحق، وذلك قبل الشروع في التنفيذ تفاديا للمخاطر والأخطاء المحتملة”.

واعتبر “إن إطلاق بعض القضاة وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية الوصف الجرمي على أعمال استيفاء الحق بالذات لهو مردود حتما وبخاصة بعد الاجتهادات وقرارات الترك القضائية التي صدرت لصالح المودعين المستوفين لحقهم تحكما والتي باتت ثابتة وراسخة بدءا من حادثة المودع عبدالله الساعي وما تلاها”.

وأكد “التحالف”، “دعوتنا ألأحرار من ضباط وعناصر القوى الأمنية والعسكرية الانضمام إلى المودعين وأصحاب الحقوق من أبناء بلدهم كونهم منهم والأقرب إليهم، وإلى التمرد على أي أمر مخالف للدستور والقانون لحماية لصوص الوطن، كما وعلى ضرورة تصدي “القضاة الأحرار” لممارسات من يهضم حقوق الناس من زملائهم والتي تهين القضاء وتقضي على ما تبقى من رفعة له”.

وجدد البيان التأكيد “أن المواجهة مع أصحاب المصارف ومن وراءهم قد فرضت علينا بعد التمادي في التعدي على الحقوق على الأصعدة كافة، امتدادا إلى ملفات الاتصالات والغذاء والنفط والصحة وسواها، مما يجعل هذا المواجهة قضية حياة أو موت تتعلق بمعيشة كل فرد منا بعد كل ما تعرض له من مذلة ويجعلها أبعد من مجرد استعادة وديعة هنا أو هناك لتكون مواجهة مع وحوش منظومة حكم لم يتوانوا ولن يتوانوا عن المقامرة بحياة الناس وبكل البلد مما يقتضي وضع حد لها ورحيلهم”.

وختم البيان:” الأهم: لن نعبر إلى أي وطن نريد إلا متحدين، فلنضع كل خلافاتنا جانبا ولنشكل جبهة واحدة متراصة لرفع الظلم والطغيان عن حياتنا وعن وطننا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى