كارني يكشف برنامجًا ليبراليًا بـ130 مليار دولار قبيل الانتخابات

مع اقتراب موعد الانتخابات الفيدرالية الكندية في 28 أبريل 2025، كشف زعيم الحزب الليبرالي، مارك كارني، عن برنامج انتخابي شامل يهدف إلى تعزيز السيادة الوطنية، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ومواجهة التحديات الخارجية، لا سيما تلك المرتبطة بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أبرز ملامح البرنامج الليبرالي:
الإنفاق الدفاعي: تعهد كارني بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 30.9 مليار دولار كندي خلال أربع سنوات، مع التركيز على تعزيز القدرات في منطقة القطب الشمالي، بما في ذلك شراء غواصات وكاسحات جليد وطائرات بدون طيار، بهدف تحقيق هدف الناتو بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، أي قبل عامين من الجدول الزمني السابق .
الاقتصاد والتجارة: يخطط الحزب لإزالة الحواجز التجارية بين المقاطعات الكندية بحلول 1 يوليو، مع الحفاظ على التعريفات المفروضة على الواردات الأمريكية حتى يتم رفع الرسوم الأمريكية المقابلة .
الإسكان: تخصيص حوالي 12 مليار دولار كندي لمشاريع الإسكان، بما في ذلك إعفاء ضريبي لأولئك الذين يشترون منازل لأول مرة بقيمة تقل عن مليون دولار كندي .
مواقف الأحزاب الأخرى:
الحزب الوطني الديمقراطي (NDP): ركز زعيم الحزب، جاجميت سينغ، على حماية كيبيك من السياسات الأمريكية، متعهداً بالحفاظ على قوانين حماية اللغة والثقافة الفرنسية، ودعم العمال المتضررين من الحرب التجارية، وتعزيز التصنيع المحلي .
الكتلة الكيبيكية: أعلنت عن برنامج إنفاق بقيمة 133 مليار دولار كندي على مدى خمس سنوات، يشمل دعم الأجور المتأثرة بالحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وإنشاء صندوق بقيمة 15 مليار دولار للنقل العام.
الحزب المحافظ: من المتوقع أن يصدر برنامجه المالي الكامل في الأيام المقبلة، مع التركيز على إزالة الرسوم الجمركية المتبادلة مع الولايات المتحدة، وتسريع الموافقات على مشاريع الطاقة، وتخفيض الضرائب على الدخل المنخفض.
السياق السياسي:
تأتي هذه الانتخابات المبكرة بعد استقالة جاستن ترودو في يناير، وسط تحديات اقتصادية وتوترات متزايدة مع الولايات المتحدة.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدم الحزب الليبرالي بقيادة كارني، مع تزايد الدعم الشعبي لنهجه في مواجهة التحديات الخارجية وتعزيز الوحدة الوطنية .