بعد وفاة البابا فرنسيس يوم الاثنين، تستعد الكنيسة الكاثوليكية لاختيار زعيم جديد. وعلى الرغم من وجود أربعة كرادلة كنديين مؤهلين لتولي المنصب، إلا أن أحد الخبراء الذين تحدثت إليهم CTVNews.ca يرون أن هذا الاحتمال “غير مرجح إلى حد كبير”.
في أعقاب الوفاة، يتولى مجمع الكرادلة مسؤولية إدارة شؤون الكنيسة مؤقتًا حتى يتم انتخاب بابا جديد. ويتكوّن هذا المجمع من الكرادلة الذين عيّنهم البابا، ويرتدون الثياب الحمراء المميزة، ويُعدّون من كبار مسؤولي الكنيسة.
يُجرى هذا الانتخاب بشكل سري في الفاتيكان، حيث يُحتجز الكرادلة حرفيًا “بمفتاح” إلى أن يتوصلوا إلى اتفاق، وفقًا لأبرشية تورنتو.
عدد الكرادلة الكنديين وفرصهم
يوجد خمسة كرادلة كنديين فقط من أصل 252 كاردينالًا حول العالم، وفقًا لموقع الفاتيكان الرسمي. ومن بين هؤلاء، أربعة فقط مؤهلون للتصويت في المجمع المغلق ، لأن شرط التصويت هو ألا يتجاوز عمر الكاردينال 80 عامًا.
من هم الكرادلة الكنديون؟
الكرادلة الكنديون هم:
توماس كولينز
جيرالد لاكروا
مايكل تشيرني
فرانسيس ليو
مارك ويلّيه (غير مؤهل للتصويت لتجاوزه 80 عامًا)
يُذكر أن أي رجل كاثوليكي معمّد يمكنه، من الناحية التقنية، أن يُنتخب بابا، رغم أن جميع من تم انتخابهم منذ القرن الخامس عشر كانوا من الكرادلة.
هل يمكن أن يكون البابا القادم كنديًا؟
ترى إيما أندرسون، أستاذة الدراسات الدينية في جامعة أوتاوا، أن احتمالية انتخاب بابا كندي هي “غير مرجحة للغاية”. “ليس لدينا فرص كثيرة لأن عدد الكرادلة الكنديين قليل”، قالت أندرسون في مقابلة مصورة مع CTVNews.ca.
وتعتبر لاكروا من كيبيك هو الأوفر حظًا بين الكنديين، لكنها تشير إلى أن اتهامات سابقة تتعلق بالاعتداء الجنسي قد أضرت بصورته، رغم نفيه وعدم صدور أي إدانة بحقه أو بحق ويلّيه الذي واجه هو الآخر اتهامات مشابهة.
التوزيع الجغرافي للكرادلة الناخبين:
أوروبا: 114
آسيا: 37
أمريكا الجنوبية: 32
أفريقيا: 29
أمريكا الشمالية: 28
أمريكا الوسطى: 8
أوقيانوسيا: 4
معظم الكرادلة الناخبين عيّنهم البابا فرنسيس (110)، والبقية عيّنهم البابا بنديكتوس (23) والبابا يوحنا بولس الثاني (5).
وتشير أندرسون إلى أن بعض الكرادلة الكنديين، مثل ليو وتشيرني، لم يمضوا وقتًا طويلاً في المناصب العليا، وليو على وجه الخصوص يُعد صغير السن نسبيًا (في أوائل الخمسينات من عمره).
من الأوفر حظًا ليصبح البابا؟
على الرغم من أن أي رجل كاثوليكي معمّد يمكنه أن يصبح البابا، إلا أن العرف جرى منذ قرون على اختيار الكرادلة فقط.
واحد من أبرز الأسماء المتداولة في الإعلام هو الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي من الفلبين، الملقب بـ”فرنسيس الآسيوي”، ويُعتبر المرشح الأول وفق مؤشر احتمالية البابوية (@pope_predictor) على منصة X.
ويليه الكاردينال شيبلي لانغلوا، أول كاردينال هايتي، المعروف بدوره في إعادة إعمار هايتي بعد زلزال 2010.
