في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة، جدد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين، ودعم كندا لحل الدولتين كمسار دائم للسلام.
جاءت هذه التصريحات خلال لقاء كارني بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على هامش قداس تنصيب البابا ليو الرابع عشر في مدينة الفاتيكان. وخلال اللقاء، شدد كارني على أهمية الإفراج عن جميع الرهائن، ودعا إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى المدنيين في غزة.
كما التقى كارني بمديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، حيث أعاد التأكيد على دعم كندا للبرنامج وجهوده في تقديم المساعدات الغذائية في غزة، مشيرًا إلى مساهمة كندا بمبلغ 100 مليون دولار كندي في وقت سابق من هذا العام لدعم جهود الأمم المتحدة وشركائها الموثوقين في تقديم الغذاء والمساعدات الإنسانية.
من جهتها، انتقدت وزيرة الخارجية الكندية الجديدة، أنيتا أناند، إسرائيل لاستخدامها نقص الغذاء كأداة سياسية في عملياتها العسكرية في غزة، مشيرة إلى أن الحصار الإسرائيلي أدى إلى أزمة إنسانية حادة، مع تحذيرات منظمات الإغاثة من اقتراب غزة من المجاعة.
تأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، مع تقارير تفيد بوفاة أكثر من 52,900 فلسطيني منذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر 2023، وفقًا لمسؤولين صحيين محليين.
تؤكد كندا من خلال هذه المواقف على التزامها بالحلول السلمية والدبلوماسية، ودعمها لجهود الإغاثة الإنسانية، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
