توتر بين حزب الدعوة والتيار الصدري في العراق وحرق مقار حزبية
فادت قناة “روسيا اليوم” بأن توترا كبيرا شهدته الساعات الأخيرة بين حزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وتبادل للاتهامات بينهما
واعتبر المالكي في بيان “إنه لأمر غريب أن نسمع ادعاء من بعض الإخوة من التيار الصدري لاسيما بعض قياداتهم باتهام لحزب الدعوة الاسلامية وائتلاف دولة القانون بالإساءة إلى مقام الشهيد آية الله العظمى السيد محمد صادق الصدر ، رغم تأكيدات الحزب وأمينه العام باستنكار ورفض كل الممارسات التي تسيء للشهيدين الصدرين وجميع المراجع العظام”.
وأضاف: “علينا أن نطرح بعض التساؤلات ونقول من الذي وقف ودعم حركة الشهيد سماحة آية الله العظمى السيد محمد صادق الصدر (قدس سره) خارج العراق وداخله، ومن الذي دعم حركة الإخوة في التيار الصدري بعد استشهاد اية الله العظمى السيد محمد صادق الصدر في سوريا وإيران”.
وتابع المالكي أن “توجيه الاتهام لحزب الدعوة والدعاة بالإساءة للشهيد السيد محمد الصدر وما تبعه أمس من اعتداءات على مقرات حزب الدعوة هي ممارسات مؤسفة أثلجت قلوب أعداء العراق وأعداء المدرسة الصدرية، وأن هذه الأعمال لن تصب في مصلحة أبناء العراق وأبناء المذهب الواحد “.
والليلة الماضية أحرق أشخاص يدعون انتمائهم للتيار الصدري مقار تابعة لحزب الدعوة الإسلامية وإغلاق أخرى في جنوب العراق.
وتعليقا على ذلك أصدر المقرب من الصدر صالح محمد العراقي بيانا اشار فيه الى انه “اطّلعت على بيان الإخوة في (حزب الدعوة) بعيدا عن توجهات كبيرهم وبعيدا عن ميليشيات مواقع التواصل الاجتماعي كحركة (بشائر الشر) – حركة سياسية يقودها صهر المالكي النائب ياسر المالكي- فشكرا لتجاوبهم مع مطلبنا بسن قانون يجرم التعدي على العلماء بغير وجه”.
وأضاف: “إنني في نفس الوقت أؤكد على أن الإخوة الأحبة في التيار الصدري لازالوا مخلصين لمرجعهم الشهيد الصدر الثاني بل والشهيد الأول تقدست روحهما الطاهرة، وهم لم ولن يفعلوا شيئا إلا بعد مراجعة الحوزة”.
وتابع أن “ما حدث في الأمس إنما هي حركة عاطفية صدرية عفوية بل هي ثورية لإيقاف التعدي على العلماء بعد دفاعهم عن القرآن ونبذ الفاحشة، آملا منهم أن يعطوا الفرصة لمن بقي من المخلصين في حزب الدعوة ومن معهم في تحالفهم ممن يدعون حب الدين والمذهب وشهداء آل الصدر لسن هذا القانون تحت قبة البرلمان دفاعا عن الدين والمذهب، وإن لم يفعلوا فإن ذلك سيئة وساء مقتا”.