أخبار لبنان

“الموت بس بيخلينا نترك الأرض”.. أهالي الجنوب يتحدّون اعتداءات الاحتلال

أكّد سكان قرية ياطر الحدودية اللبنانية، أنّهم سيعيدون بناء قريتهم بمجرد انتهاء الاشتباكات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلين إن قصف العدو لمنازلهم لن يدفعهم إلى ترك أراضيهم.

وتهشمت نوافذ وجدران منازل عدة في ياطر، على بعد حوالي سبعة كيلومترات من الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، خلال القصف الإسرائيلي الذي دفع بعض السكان إلى النزوح شمالًا، بينما قوّى عزيمة آخرين على البقاء.

وقالت هبة (28 عامًا) وهي أم ألحق قصف إسرائيلي أضرارًا بمنزلها مساء الأحد: “صار عندي قناعة إنه نحنا ما نترك هيدي الأراضي”. فيما كانت هي وابنها البالغ من العمر خمسة أعوام في زيارة لأقرباء عندما أُصيب منزلهما.

وقالت: “نحنا المفروض لما طلعت الضربة نكون قاعدين هون، هيدا البيت فيه مدنيين، فيه طفل، فيه أشخاص بيجو عنا بيزورونا، ما كان بيت مهجور أو فاضي”.

وأضافت: “ابني عم يجمع حجارة ليرجع يرمم البيت، يرجع يعيش هون مع إنه عارف إن إسرائيل قصفته وإن البيت مدمر. ابني منو كتير شجاع، بيخاف من الكلب، بس من إسرائيل مانو خيفان”.

وفي إحدى الأمسيات، عاد طالب القدوح إلى منزله ليجد أنّ قذيفة قد أصابت منزله في ياطر، مما تسبب في أضرار كبيرة. وعلى الرغم من تبادل إطلاق النار في القرى المجاورة، بدأ بإخلاء المنزل مع زوجته لإنقاذ ما استطاعا إنقاذه.

وقال: “هو ذاته البيت هيدا نزلولي إياه ورجعت بنيته، وهلق برجع ببنيه”.

هذا وغادر آلاف الأشخاص القرى اللبنانية في الجنوب أو انتقلوا من الضواحي الريفية إلى المدن الكبرى حيث الأمان النسبي. لكن هذا ليس خيارًا بالنسبة للقدوح، حيث قال: “هي الأرض لإلنا مش لحدا تاني، بيي (أبي) تعب فيها وابني رح يتعب فيها، ممنوع حدا يغادر، إلا الموت بس بيخلينا نترك الأرض”.

المصدر :رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى