أخبار كندا

كيبيك تدعو الجامعات والمعاهد إلى توخي ’’اليقظة‘‘

لم تترك صور الصراع الذي تفاقم يوم الأربعاء بين الطلاب المؤيدين لفلسطين من جهة، والمؤيدين لإسرائيل من جهة أخرى، في حرم جامعة كونكورديا أحدا غير مبال في مجلس العموم الكيبيكي. سواء أكانوا يمثلون حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك على رأس الحكومة أو يمثلون أحزاب المعارضة، فإن كافة النواب الذين تم تقصي آراؤهم حول ما جرى، ناشدوا المواطنين في كيبيك الهدوء، عند دخولهم صباح الخميس إلى مقّر الجمعية العمومية في مدينة كيبيك عاصمة المقاطعة.

دعا الوزير المسؤول عن مكافحة العنصرية كريستوفر سكيت إلى استئناف الحوار البناء بين الطلاب من كافة الولاءات، في حين وصفت وزيرة التعليم العالي باسكال ديري صور المواجهات بأنها مثيرة للقلق.

تعهدت هذه الأخيرة بأن الحكومة لن تتسامح مع الكراهية وستراقب الوضع عن كثب، مضيفة أنها تواصلت مع رئيس جامعة كونكورديا عقب بث مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر الطلاب وهم يتجادلون بشكل عدواني حول الحرب بين إسرائيل وحماس.

بدوره أكد الوزير بونارديل بأن جهاز شرطة مدينة مونتريال (SPVM) يراقب الوضع، وأشار إلى حق الطلاب في التظاهر والتعبير عن آرائهم، مثل أي شخص آخر، مذكرا بوجوب أن يتم ذلك بشكل منظم.

وهذا ما كان أشار إليه أيضا الوزير سكيت في حوار أجرته معه هيئة الإذاعة الكندية.

أرسل الوزيران ديري وبونارديل خطابا اليوم الخميس إلى الجامعات والمعاهد العالية في كيبيك يدعوان فيه إلى توخي الحذر الشديد.

وجاء في خطاب الوزيرين: ’’في أعقاب الصراع المحتدم حاليا في الشرق الأوسط، والذي نشعر بعواقبه في كيبيك بقدر ما نشعر به في أي مكان آخر في العالم، نطلب تعاونكم للحفاظ على الهدوء في مؤسسات التعليم العالي… إن مؤسساتنا هي أماكن للتبادل والنقاش والحوار بشكل بنّاء ومحترم، ومن الضروري أن تظلّ كذلك‘‘. ويحذر الوزيران بأن الحكومة ’’لن تتسامح مع أي شكل من أشكال الترهيب والعنف والتحريض على الكراهية‘‘.

في سياق متصل، أدان رئيس جامعة كونكورديا جراهام كار أيضا المواجهات التي شهدتها الجامعة أمس في رسالة وجهها إلى نظرائه في جامعات كيبيك.

وبحسب روايته للأحداث، فإنه أثناء المشاجرة، أصيباثنان من حراس الأمن وأحد الطلاب بجروح. كما تم العثور على صلبان معقوفة، رمز النازية، في أحد الأبنية التابعة للجامعة. هذا ويرى جراهام كار أن ’’ما نشر على مواقع التواصل يمكن تفسيره بشكل معقول على أنه يحرّض على العنف‘‘.

أعرب رئيس الصرح الجامعي العريق عن شعوره بالحزن والاشمئزاز من هذه الأفعال، مؤكداً أن الجامعة ستحاول تحديد هوية المسؤولين.

من جانبها، أكدت شرطة مونتريال إلقاء القبض في الجامعة على شابة تبلغ 22 عاما على خلفية مشاجرة يوم الأربعاء، وقد أطلق سراحها فيما بعد تعهدها بالمثول أمام المحكمة. وأشارت مصادر الشرطة إلى أن رجال الأمن في الصرح الجامعي والطلاب المصابين في حالة جيدة.

راديو كندا الدولي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى