منوّعات
بينها غسل الصحون.. 3 طقوس صباحية صغيرة ستغير حياتك!
تتسبب بعض العادات مثل متابعة وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة التلفزيون، أو القلق بشأن أشياء لا يمكن التحكم فيها غالبًا، في تشتت البعض عن العمل كل صباح. فإضاعة معظم أوقات الراحة على أشياء لا تهم، يمكن أن يؤدي تدريجيًا إلى فقد الاتصال بالأجزاء المهمة التي يمكن التحكم فيها من الحياة والتي يكون لها أهمية بالفعل، بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع Mare & Angel.
إن ساعات الصباح مهمة للغاية، لأنها تشكل الأساس الذي يُبنى عليه باقي اليوم، بل وفي نهاية المطاف، نوع الحياة التي سيعيشها الشخص. لذا، فإنه يمكن القيام ببعض التحولات البسيطة قبل نهاية العام يمكن أن يغير شكل الحياة بشكل تدريجي، كما يلي:
1- الانضباط الذاتي
يمكن الاستفادة من وجبة الفطور، التي تعد بالأساس أهم وجبة في اليوم، لتعزيز الانضباط الذاتي، وهو مهارة حيوية يجب صقلها. إنها القدرة على التغلب على عوامل التشتيت وإنجاز الأمور المهمة. ينطوي الانضباط الذاتي على التصرف وفقًا لما يعرف الشخص أنه صحيح، بدلاً مما يشعر به في هذه اللحظة (ربما الشعور بالتعب أو الكسل أو التشتت)، وهو ما يتطلب عادةً التضحية بالسهولة الفورية من أجل الأمور الأكثر أهمية في الحياة.
يرجع الافتقار إلى الانضباط الذاتي لدى الكثيرين إلى قلة التركيز، بمعنى آخر، أن يقول المرء لنفسه إنه سيفعل شيئًا ما، لكنه لا يقوم بإنجازه بالفعل بعد ذلك. يمكن البدء بواحدة من أسهل الطرق وأكثرها فعالية لبناء والحفاظ على الانضباط الذاتي اليومي وهي، على سبيل المثال، غسل الصحون بعد تناول وجبة الفطور. إنها مجرد خطوة صغيرة للأمام كل صباح.
يمكن أن يتم تدريجيًا إضافة أنشطة أخرى مثل ترتيب السرير أو إعداد وجبة غداء صحية لتناولها أثناء فترة الراحة من العمل. يمكن بعدئذ البدء في القيام ببعض تمارين التأمل لبضع دقائق، وهكذا .
2- تدريب الجسم والعقل
إن التمارين الرياضية هي أبسط وأسرع طريقة لتغيير حياة الشخص. إنه نشاط يبدأ ذاتيًا ويفرض مستوى ضروريًا من الجهد العقلي والجسدي لتغذية النمو. وهو يغرس على الفور تقريبًا إحساسًا إيجابيًا بضبط النفس في العقل الباطن، حتى عندما تبدو الظروف الأخرى في حياة الشخص فوضوية.
إن طقوس التمارين اليومية المتسقة تغير فعليًا العمل الجسدي الداخلي للعقل. يمكن البدء بممارسة طقوس التمارين الصباحية، التي تستمر لمدة 15 دقيقة أو أقل يوميًا لمدة شهر كامل على الأقل قبل زيادة المدة لفترات أطول.
3- التأمل الصباحي
إن ممارسة طقوس التأمل الصباحية لمدة 15 دقيقة فقط ليست بالأمر السهل بالنسبة لمعظم المبتدئين.
فخلال المحاولات العديدة الأولى للتأمل، يجد معظم المتأملين المبتدئين أنه من المستحيل تقريبًا تهدئة أذهانهم. ولهذا السبب، يحاول الكثيرون التأمل مرة أو مرتين ولا يرون القيمة فيه، لأنه لا يغرس على الفور نفس الشعور بالسيطرة. ولكن مع الممارسة والصبر، يمكن أن يكون التأمل أقوى بكثير.
إن التأمل هو بالفعل طقوس صباحية حيوية في حياة الإنسان. على الرغم من أنه قد لا يغرس مستوى التحكم الذي توفره التمارين الرياضية بسهولة، إلا أن التأمل يوفر مستوى أعمق من التحكم الذي يُخرج، في نهاية المطاف، ما كان عالقًا في الداخل، لذا فإنه يربط الشخص بأصدق نسخة من نفسه من خلال السماح بالوصول إلى جميع مجالات حياته.
ويمكن على سبيل المثال الجلوس في وضع مستقيم على كرسي مع وضع القدمين على الأرض ووضع اليدين بشكل مريح على الصدر، ثم يتم إغماض العينين، والتركيز على التنفس لمدة 15 دقيقة (أو أقل في البداية إذا شعر الشخص أن 15 دقيقة أكثر من اللازم). إن الهدف هو قضاء الوقت بأكمله في التركيز فقط على الشعور بالبطن أثناء الشهيق والزفير، مما سيمنع العقل القلق من الشرود والتفكير الزائد. يبدو هذا بسيطًا، ولكن مرة أخرى، يجب معرفة أنه من الصعب القيام به لأكثر من بضع دقائق، خاصة عندما يكون الشخص قد بدأ للتو في هذه الطقوس. ولا بأس إذا كانت الأفكار العشوائية تشتت انتباهه – فمن المؤكد أن هذا سيحدث، وكل ما عليه فعله هو إعادة التركيز إلى التنفس.
كلمة السر لتحقيق نتائج إيجابية
ويجب تذكر أن طقوس الصباح الثلاثة المذكورة أعلاه لا تعني شيئًا إذا لم يتم المواظبة على القيام بها باستمرار. إن التأثير المركب للأفعال البسيطة التي تبدو عادية مع مرور الوقت هو الذي يؤدي إلى نتائج إيجابية تغير الحياة.
فلا يوجد ما يبهر في تنظيف الأطباق، أو ممارسة الرياضة، أو الجلوس بهدوء في جلسة تأمل لفترة قصيرة كل صباح، ولكن من خلال القيام بذلك، يتمتع الشخص بحياة أفضل بشكل كبير.
مثل كل عضلة في الجسم، يحتاج العقل إلى التدريب حتى يكتسب القوة. ويجب أن يعمل الشخص باستمرار لينمو ويتطور مع مرور الوقت، لذا، إذا لم يضغط الشخص على نفسه بشكل استباقي بطرق بسيطة كل صباح، فبالطبع سوف ينهار لاحقًا عندما لا تسير الأمور في صالحه.