يتأثّر نموّ الطفل في المراحل الأولى من عمره بعوامل غير متوقَّعة قد تعتبرينها بسيطة وعاديّة، ومن ضمنها الجلوس، حيث أنّه قد يؤدّي إلى مشاكل في النموّ والتطوّر الجسدي الطبيعي التي يحصل في سنّ مبكرة.
تتعدّد أضرار جلوس الطفل مبكراً وتختلف باختلاف الحال الصحيّة التي يتمتّع بها، لذلك من الضروريّ أن تتعرّفي عليها كي تتفادي أحد أسباب نقص النموّ عند الطفل، سنعرضها لكِ في ما يلي:
إن جلوس الطفل في مراحل مبكرة قد يؤثّر على اكتسابه لمهارات التنقّل الأخرى مثل الزحف والمشي، ففي البداية، قد يحتاج إلى فترات من الزمن ليكون قادرًا على استكشاف البيئة بشكل أوسع وتنمية مهاراته الحركيّة.
يمكن أن يضع جلوس الطفل مبكرًا ضغطًا غير طبيعيًا على العمود الفقري والقوام، قد يؤثر سلبًا على تطور هيكل العظام ونموّها.
تأخّر في نموّ العضلات
يمكن أن يؤدّي جلوس الطفل المبكر إلى تأخّر في تقوية العضلات، خاصّةً تلك التي تدعم التحركات الأساسيّة كالرقبة والظهر، وبالتالي تتأثّر عمليّة التطوّر الطبيعيّة.
قد يكون جلوس الطفل بشكلٍ غير صحيح سببًا في تشديد الضغط على مفصل الورك، ممّا يزيد من احتماليّة حدوث مشاكل في تطوّر العظام لاحقًا.
التأثير على الوزن والتوازن
يستند جلوس الطفل المبكر على استخدام اليدين والأذرع لدعم الجسم، وقد يؤثّر ذلك على تطوير التوازن والوزن، على حدٍّ سواء، بشكل صحيح.
كيفيّة تفادي هذه الأضرار
لتفادي أضرار جلوس الطفل مبكراً لا بدّ من اتّباع بعض التوجيهات والنصائح التي سنقدّمها لكِ، وذلك بهدف مساعدتكِ على الحفاظ على نموّ طفلكِ بشكلٍ سليم، وتشمل:
الوقوف الجانبي: يُفضل تخصيص فترات قصيرة من الوقوف الجانبي على الأرجل لتقوية العضلات.
تشجيع الحركة: تشجيع الحركة الحرّة والطبيعية من دون الاعتماد الزائد على جلوس الطفل.
في النهاية، يجب على الأهل فهم أنّ مرحلة نمو الطفل تتطلّب اهتمامًا خاصًّا لتحقيق التطوّر الصحيح، لذلك، يتعيّن على الوالدين البقاء على اطّلاعٍ دائم بطرق تشجيع نمو الطفل بالشكل الصحيح وتجنّب الممارسات التي قد تسبب أضرارًا في المستقبل. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا لكِ حل لمشكلة طفل يعاني من نقص في النمو.
