معظم الكنديين الذين يخططون للتصويت لليبراليين يفعلون ذلك لمنع المحافظين من الفوز
اشارت دراسة جديدة صدرت عن معهد أنجوس ريد عن رغبة معظم الكنديين الذين يخططون للتصويت للحزب الليبرالي انما يفعلون ذلك لمنع المحافظين من الفوز في الانتخابات بدلا من تأييد رؤية الحزب ورئيسه.
واجرت الشركة هذا الاستطلاع للرأي عبر الإنترنت في الفترة الممتدة من 16 إلى 17 كانون الثاني/يناير مستهدفاً عينة عشوائية تمثيلية من 1,620 من البالغين الكنديين.
ووفقاً للتقرير “في حين أن هناك بالتأكيد قدرًا كبيرًا من النفور من ترودو بين الجمهور الكندي، لا يبدو أن هذا هو أقوى عامل محفز لأولئك الذين يعتزمون التصويت لحزب المحافظين”، حيث قال ثلاثة من كل خمسة (62%) من أنصار حزب المحافظين إنهم أكثر ميلاً للتصويت لأنهم يدعمون زعيم المحافظين بيير بوالييفر ورؤية الحزب وليس لرغبتهم في منع فترة ولاية أخرى للحكومة بقيادة جاستن ترودو. ويشكل هؤلاء الناخبون ربع الناخبين بشكل عام.
وفي الوقت نفسه، قال ثلاثة من كل خمسة (63%) من مؤيدي الليبراليين إنهم أكثر حماسا لمنع حكومة المحافظين من الوصول إلى السلطة بدلا من دعم ترودو والسياسات الليبرالية.
ومع ذلك، يمكن أن يكون التصويت الاستراتيجي ورقة رابحة في الانتخابات، كما أشار المعهد الذي كتب في التقرير أيضاً “يبدو أن العديد من ناخبي الحزب الديمقراطي الجديد مستعدون لدعم الليبراليين في حال كان حزب المحافظين على طريق النصر”.
حيث قال أكثر من ثلث مؤيدي الحزب الديمقراطي الجديد (36%) إنهم من المرجح أن يحولوا أصواتهم إلى الليبراليين. وقال ثلاثة من كل 10 (30%) إنهم سينظرون في هذا الخيار. وقال آخرون إنه من غير المرجح (19%) أو لن يحدث (15%).
من الناخبين المحتملين في كيبيك الذين يريدون منع المحافظين من النصر، قال 35% إن التحّول ممكن (26%) أو من المحتمل أن يحدث (19%).
ويشكل “المتحولون المحتملون”، الذين يعرفون بأنهم الأشخاص الذين قالوا إنهم سيصوتون على الأرجح لليبراليين لمنع المحافظين، حوالي ربع الأصوات غير المحافظة وغير الليبرالية.
إذا قرروا التصويت لليبراليين، قال أنجوس ريد إن الليبراليين سيكونون في “وضع أكثر تنافسية، مع نية 34% من الأصوات”. وأضاف أنه حتى في هذه الحالة، سيظل الليبراليون متأخرين بهامش سبع نقاط.
وجاء في التقرير: “هناك العديد من العوامل المؤثرة عندما يتعلق الأمر بنوايا تصويت الكنديين، لكن هذا يشير إلى أن الفجوة بين الحزبين قد لا تكون كبيرة كما هي حاليا”.
وكان المحافظون قد حافظوا على تقدم في الأصوات منذ سبتمبر/أيلول. إذا أجريت انتخابات اليوم، فإن اثنين من كل خمسة (41%) من الكنديين سيدعمون المحافظين بينما سيصوت الربع (24%) لليبراليين، وفقا لأحدث بيانات أنجوس ريد. وقال واحد من كل خمسة إنهم سيدعمون الحزب الديمقراطي الجديد.
هذا ولا يحظى كل من ترودو وبوالييفر بشعبية لدى غالبية الناخبين. فوجد الاستطلاع أن ثلثي الكنديين (64%)، بما في ذلك ثلاثة على الأقل من كل خمسة رجال ونساء من جميع الأعمار، قالوا إنهم لا يوافقون على ترودو. وبدلا من ذلك، قال اثنان من كل خمسة (40%) إنهم ينظرون إلى بوالييفر نظرة إيجابية.