الملك تشارلز والأميرة كيت يغادران المستشفى للبدء بفترة نقاهة
خرج الملك تشارلز الثالث والأميرة كيت من المستشفى في لندن حيث كانا يُعالَجان، الأول من أجل جراحة في البروستات والثانية لعملية في البطن، على أن يتابعا فترة نقاهة سيعلّقان خلالها إطلالاتهما العلنية.
وبعد ثلاثة عشر يوماً في مستشفى “لندن كلنيك” حيث خضعت لعملية جراحية أثارت تساؤلات لدى الرأي العام، أوضح قصر كنسينغتون أن زوجة ولي العهد البريطاني الأمير وليام عادت إلى دارتها في وندسور حيث ستمضي فترة نقاهة طويلة.
وقال قصر كنسينغتون في بيان مقتضب الاثنين إن أميرة ويلز البالغة 42 عاما “عادت إلى دارتها في وندسور (غرب لندن) لمواصلة فترة النقاهة بعد العملية الجراحية التي خضعت لها. وهي تحرز تقدما جيدا”.
وتوجه وليام وكيت “بالشكر الجزيل” إلى موظفي مستشفى “لندن كلينيك” في العاصمة البريطانية، “ولا سيما طاقم التمريض المتفاني، على الرعاية المقدمة”.
ثم في ساعات بعد الظهر، غادر الملك تشارلز الثالث، مرتدياً بزة فوقها معطف أسود، المستشفى أمام عدسات الصحافيين قبل أن يستقل السيارة مع زوجته كاميلا.
وقال قصر باكنغهام في بيان إن الملك البالغ 75 عاما أعاد جدولة الكثير من ارتباطاته المقبلة للسماح بفترة نقاهة “على انفراد”.
وأضاف القصر “يود جلالة الملك أن يشكر الفريق الطبي وكل من رافق زيارته للمستشفى، ويعرب عن امتنانه للرسائل اللطيفة التي تلقاها في الأيام الأخيرة”.
وفي 17 كانون الثاني/يناير، أثار الإعلان عن دخول كيت المستشفى لإجراء “جراحة في البطن”، مفاجأة في المملكة المتحدة، خصوصاً أن القصر لم يقدم تفاصيل عن المرض الذي تعاني منه.
واكتفت دوائر القصر الملكي بالإشارة إلى أن كيت ليست مصابة بالسرطان.
وكان القصر الملكي لفت إلى أن الأميرة كيت ستبقى في المستشفى بين 10 و14 يوماً، وهي مدة طويلة نسبياً أثارت الكثير من التكهنات في الصحف الشعبية البريطانية التي غالباً ما تتصدر الأميرة صفحاتها الأولى.
وستمضي كيت فترة النقاهة في دارتها في وندسور، حيث انتقل أمير وأميرة ويلز في عام 2022 مع أطفالهما الثلاثة، جورج (10 سنوات)، وشارلوت (8 سنوات)، ولويس (5 سنوات)، للابتعاد عن صخب لندن.
خلال هذه الفترة، التي من المتوقع أن تستمر حتى عيد الفصح في 31 آذار/مارس على الأقل، لن تشارك الأميرة بأي التزامات رسمية.
تشارلز عند كيت
خلال فترة علاجها في المستشفى، تلقت الأميرة زيارة من زوجها وليام، الذي اختصر أيضاً جدول أعماله لإعطاء الأولوية لعائلته.
وفيما حل أفراد آخرون من العائلة الملكية – مثل صوفي دوقة إدنبرة وزوجة الأمير إدوارد، شقيق الملك – محل وليام وكيت، فإن انسحاب الزوجين النجمين اللذين يثيران اهتماماً كبيراً لدى الصحف الشعبية ويحظيان بشعبية كبيرة لدى البريطانيين، يترك فراغاً في جدول الأعمال المزدحم للعائلة الملكية.
وقد زار الملك تشارلز الثالث الأميرة كيت يوم الجمعة الماضي، عند إدخاله إلى المستشفى الفاخر نفسه في وسط لندن للخضوع لعملية جراحية في البروستات.
ويعاني الملك الذي خلف والدته إليزابيث الثانية إثر وفاتها في أيلول/سبتمبر 2022، من تضخم البروستات، وهو مرض حميد لكنه أول مشكلة صحية للملك يبلغ عنها القصر الملكي.
وتتباين هذه الشفافية مع السرية التي أحاطت بعهد والدته، خصوصاً في أواخر حياتها عندما تدهورت صحتها.
وقد كشف الملك البريطاني عن خضوعه لهذا التدخل الجراحي، بحسب القصر الملكي، من أجل تشجيع الفحص لهذا المرض الشائع بين الرجال في مراحل عمرية معينة.
المصدر:: أ ف ب