أخبار دولية

هجوم يلوح في الأفق.. نتانياهو يطلب خطة لإجلاء سكان رفح

كشفت التصريحات الإسرائيلية أن هجوما يلوح في الأفق يستهدف مدينة رفح في غزة، والتي يتكدس فيها نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، من الجيش وضع خطة لـ”إجلاء” المدنيين من رفح على ما أفاد مكتبه. وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء طلب من مسؤولين عسكريين “تقديم خطة مزدوجة لإجلاء السكان والقضاء على كتائب” حركة حماس في المدينة التي تمثل الملاذ الأخير للنازحين الهاربين من الحرب في قطاع غزة.
وذكر البيان أنه “من المستحيل تحقيق هدف الحرب المتمثل في القضاء على حماس وبقاء 4 كتائب تابعة لحماس في رفح”. وأضاف “من ناحية أخرى، من الواضح أن عملية واسعة النطاق في رفح تتطلب إجلاء السكان المدنيين من مناطق القتال”.

وأعلن نتانياهو، أنه أمر الجيش بـ”التحضير” لهجوم على رفح. وشنت إسرائيل غارات مكثفة، الجمعة، على رفح في أقصى جنوب قطاع غزة مع تلويحها بهجوم بري، فيما تحذر جهات دولية من التبعات “الكارثية” لهذا الهجوم.

ورفح الواقعة جنوب قطاع غزة، هي مدينة قديمة يعود تاريخها إلى العصر البرونزي تمتد على الحدود المصرية، وتضم المعبر الحدودي الوحيد في القطاع الذي لا يؤدي إلى إسرائيل.

ونزح أكثر من 85 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، وتدفق نحو مليون شخص إلى رفح القريبة من الحدود المصرية. ويعيش كثيرون منهم في خيم مكتظة بمساحات شاغرة في العراء أو على الشواطئ وفقا لوكالة “رويترز”. ويتكدس النازحون في المدينة والتي أصبحت محاصرة من جميع الجهات أكان من المنافذ البرية أو البحرية وحتى الجوية.

ويقول النازحون في هذه المدينة التي تقع جنوب القطاع على الحدود مع مصر، إنهم يخشون هجوما جديدا فيما لم يتبق لهم مكان يفرون إليه. وباعتبارها الجزء الوحيد من غزة الذي تصله المساعدات الغذائية والطبية المحدودة عبر الحدود، أصبحت رفح والمناطق القريبة من خان يونس منطقة تعج بالخيام المؤقتة.

وزادت الرياح والطقس البارد من حالة البؤس حيث أطاحت الرياح بالخيام أو أغرقتها الأمطار التي حولت المنطقة إلى برك من الطين. ومع تعطل خدمات الهاتف في معظم أنحاء غزة تقريبا، تسلق سكان ساترا رمليا عند السياج الحدودي وجلسوا بجانب الأسلاك الشائكة على أمل التقاط إشارة من شبكات الهاتف المحمول المصرية.

تقول الأمم المتحدة إن عمال الإنقاذ لم يعد بإمكانهم الوصول إلى المرضى والجرحى في ساحة المعركة في خان يونس، وإن احتمال وصول القتال إلى رفح أمر لا يمكن تصوره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى