أكثر من مليون شخص في رفح يواجهون تصعيدا كبيرا
توالت ردات الفعل حول احتمالية اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح، وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنه لا مكان آمنا في غزة، وإن التهجير القسري المتكرر دفع الناس إلى رفح وأصبحوا محاصرين بدون خيارات.
وأوضحت المنظمة أن أكثر من مليون شخص في رفح يواجهون تصعيدا كبيرا، وكثير منهم يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة.
وكانت أيضا حذرت وكالات غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) من تبعات الهجوم الإسرائيلي على محافظة رفح، واعتبرت أن الهجوم العسكري في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان قد يؤدي في النهاية إلى مقتل أعداد كبيرة من الأبرياء.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إنها لا تعرف المدة التي يمكن أن تستغرقها “مثل هذه العملية شديدة الخطورة”.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: “هناك شعور متزايد بالقلق والذعر في رفح.. لأن الناس ليس لديهم أي فكرة على الإطلاق إلى أين يذهبون”.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الجمعة إنه طُلب من الجيش وضع خطة “لإجلاء السكان وتدمير” أربع كتائب تابعة لحماس قال إنها منتشرة في رفح.
وأضاف في بيان أن إسرائيل لن تستطيع تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على مسلحي حماس ما دامت تلك الوحدات باقية.
حذرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم السبت 10 شباط/فبراير الجاري، من مجازر في رفح، وحملت واشنطن تبعاتها.
وفي بيان تداولته وسائل الإعلام حذرت حركة حماس من ارتكاب الاحتلال مجازر برفح التي يوجد فيها أكثر من 1.4 مليون فلسطيني نازح في ظروف إنسانية قاسية.
وقالت حماس إن موقف الإدارة الأميركية بعدم دعمها الهجوم على رفح لا يعفيها من المسؤولية الكاملة عن تبعاته.
وفي مدينة رفح آخر ملاذ النازحين بعد أن أمر الاحتلال سكان غزة باللجوء إليها، واصلت طائرات الاحتلال تكثيف القصف على المنازل المأهولة، مما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينيا.
واستهدف القصف الإسرائيلي، منذ الليلة الماضية وسط وشمالي رفح، كما أغار الاحتلال على منزل في حي النصر شمال بالمدينة، مما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينيا.
ويتزامن القصف على رفح مع تصديق جيش الاحتلال الإسرائيلي على عملية عسكرية فيها، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الاستعدادات لعملية برفح بدأت قبل أسابيع، والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من “إجلاء واسع النطاق” للمدنيين من المدينة وضواحيها.
وأسفر العدوان المستمر على قطاع غزة المحاصر عن استشهاد 27 ألفا و947 فلسطينيا وإصابة 67 ألفا و459 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط تنامي الأزمة الإنسانية في القطاع مع شح المساعدات الإنسانية وصعوبة السماح بدخولها.