الجالية الإسلامية في ايطاليا: كفى استغلالًا لعقيدتنا لأغراض انتخابية
وجهت الجالية الإسلامية في إيطاليا نداء الى الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، عبرت خلاله عن ” استمرار المعاناة جراء الهجمات والتمييز والروايات المعادية للإسلام ضد المجتمع الديني في صمت لمجرد أنهم أقلية”. وقالت في بيان: “كفى استغلالًا لعقيدتنا لأغراض انتخابية”.
ولفتت الجالية الى بيانات حزب “الرابطة” التي “تتحدث مرة أخرى عن الأسلمة باعتبارها تهديدًا، بلهجة تمييزية ومعادية للإسلام، في نية واضحة لتقويض التعايش السلمي للمجتمع الإسلامي، المشارك في نمو إيطاليا”.
وقال البيان بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي: “إن الجالية الإسلامية تتعرض لاعتداء آخر غير مبرر، فقط لأن إحدى المدارس في ميلانو، من خلال مديريها، قررت من تلقاء نفسها، وبالتصويت بالإجماع، إغلاق المدرسة ليوم واحد نهاية شهر رمضان”.
وأشارت الجالية إلى “الملصقات الانتخابية من حزب الرابطة في إيطاليا والتي صورت امرأة منتقبة بالكامل بهدف وصم جميع المسلمات بحجة الحجاب الكامل”، معتبرة أنها “مبادرة بعيدة النظر تنظر إلى التكامل والحوار بين الثقافات، ولكن بدلاً من ذلك يتخذها حزب حكومي، مثل حزب الرابطة، لمهاجمة الجاليه بأكمله، معلنًا أن هذه المبادرة، أي عطلة رمضان التي تتبناها المدرسة، هي تراجع ثقافي وتهديد للهوية الإيطالية وقيمها”.
وقالت: “إن بيانات الرابطة تتحدث مرة أخرى عن الأسلمة باعتبارها تهديدًا، بلهجة تمييزية ومعادية للإسلام. إنها نية واضحة لتقويض التعايش السلمي والمحترم لمجتمع بأكمله، المجتمع الإسلامي، المندمج تمامًا والمشارك في نمو إيطاليا. إن هذا الهجوم الأخير الذي شنه حزب سياسي في الحكومة ليس فقط هجومًا يسيء إلى سمعة الملايين من المواطنين حول العالم، ولكنه أكثر خطورة لأنه هجوم ضد أطفالنا والبيئة المدرسية التي يجب أن تتسم بالاحترام المتبادل”.
يذكر أن الموقعين على البيان هم: كريمة موال، صحفية، عبد الكريم الحناشي منسق المرصد الجهوي لظاهرة الهجرة بصقلية، علي بابا فاي، عالم اجتماع، محمد حشاص، أستاذ جامعي، طاهر العمري، كاتب، زكريا مفيد، رجل أعمال، حسن صبري، طبيب، إلهام الله كيارا فيريرو، الإمام يحيى بالافيتشيني، المركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا، مسجد روما الكبير، اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا، كوريس (المجتمع الديني الإسلامي الإيطالي) مع الرئيس أبو بكر موريتاني، الجالية المسلمة في مونفالكوني، مركز دار السلام الثقافي الإسلامي، مركز بيتوس الثقافي الإسلامي، الجمعية الإيطالية العربية، جمعية الشباب الإيطالية المغربية.
من جانبها، قررت جمعية الصداقة الإيطالية العربية إقامة ندوة عالمية حول “التعايش المشترك ورفض إستغلال الديانات لأغراض انتخابية ونبذ التحريض الذي تمارسه بعض الاحزاب مثل حزب الرابطة على المسلمين لأغراض انتخابية”.