خلال جلسة استماع في لندن بـ27 تموز، اتّهم محامو شركة “NGN”، وناشرو صحيفة “ذا صن البريطانية”، الأمير هاري بـ”التعتيم” خلال الدعوى القضائية التي رفعها ضدهم بشأن القرصنة الهاتفية، زاعمين أنه “تعمّد إتلاف الأدلة”، بما في ذلك مئات الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني.
وقال قاضي المحكمة العليا الإنكليزية، تيموثي فانكورت، إنه يوجد “أدلة مقلقة” بشأن إتلاف بعض الرسائل السرية، وذلك”بعد فترة طويلة من بدء هذه الدعوى”. ووصف الأمر بأنه “مصدر قلق حقيقي”، لأن هاري نفسه من قام بالبحث عن الوثائق ذات الصلة في منزله، في مونتيسيتو بكاليفورنيا.
وأضاف القاضي فانكورت أن الأمير هاري لم يسلّم سوى القليل من الرسائل حتى الآن، لذلك أمره بأن يبذل كلّ ما في وسعه لتسليم النصوص ورسائل البريد الإلكتروني، أو أن يشرح للمحكمة “ما حدث بالضبط”.
وقد أقرّ محامي هاري ديفيد شيربورن بأن العديد من رسائل هاري النصيّة، خاصّة تلك المتعلّقة بمذكّراته لعام 2023، والتي تحمل عنوان “Spare”، قد حُذفت لأنها تحتوي على “معلومات حسّاسة للغاية عن هاري والعائلة المالكة، فإذا تسرّبت فلن تعرّض أمنه للخطر فحسب، بل من المحتمل أن تضرّ به وبعائلته”.
ويصرّ محامو هاري على أنه قام بالفعل “بما يتجاوز واجباته” لاسترداد أي أدلة ذات صلة. وقال مصدر لموقع لـ” إن تاتش”: “يبدو أن القاضي لا يصدق ذلك”.
وتقول مصادر إن ميغان ماركل شاركت في كتابة “سبير” أيضاً، لذلك من الممكن أن يحاول هاري حمايتها.
وأضاف مصدر: “إنها مسألة وقت فقط قبل أن تسترجع الأدلة (إن لم تكن قد استرجعت بالفعل) وسوف تدمّر هاري”.
لكن الأمير هاري لم يكتفِ بحذف مسودات “Spare” فحسب، بل حذف مجموعة من الرسائل بينه وبين الكاتب ج. ر. مورينجر، الذي قال إنهما “كانا يتراسلان على مدار الساعة”، أثناء العمل على المذكرات عبر تطبيق المراسلة “Signal”.
وبعد نشر المذكّرات الأكثر مبيعاً عام 2023، كتب مورينجر في مجلة “نيويوركر” أنهما حذفا “ألف شيء”، وأكد هاري أنهما اقتطعا 400 صفحة.
وقال الأمير هاري: “هناك بعض الأمور التي حدثت بيني وبين أخي، وإلى حدّ ما بيني وبين والدي، ولم أكن أريد أن يعرفها العالم لأنني لا أعتقد أنهم سيسامحونني أبداً”.
وتتهم الدعوى القضائية، التي رفعت في عام 2019، الشركة الأم لصحيفة “The Sun tabloid”، وهي “News Group Newspapers”، بانتهاك الخصوصية بشكل غير قانوني، بما في ذلك القرصنة.
المصدر: “المصدر: النهار العربي”
