أخبار دولية

انتقادات لعملية التطعيم… البنك الدولي قد يُجمِّد تمويله لدعم اللقاحات في لبنان!

بعد أقل من 10 أيام على بدء حملة التلقيح في لبنان، ووصول الدفعة الثانية من لقاح “فايزر”، ومع انتظار وصول لقاحات أخرى كانت قد وَعدت بها وزارة الصحة واللجنة الوطنية المختصة بلقاح #كورونا، بدأت تتكشّف الثغرات في عملية التلقيح، والتي يبدو أنّها لا تسير في مسارها الصحيح.

أول الانتقادات على عملية التقليح اللبنانية جاءت، أمس، من قبل مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث لفت إلى أنّ “الوتيرة البطيئة في عملية التلقيح لن تُمكّن لبنان من الوصول إلى مناعة مجتمعية قبل صيف الـ2025”.

الجدل حول مسار التلقيح وما يشوبه من بطء وفوضى ومحسوبيات، في بعض الأحيان، استدعى ردّاً من ممثّل #البنك الدولي في لبنان ساروج كومار، عبر “تويتر”، بعد نقاش بين عدد من الناشطين في شأن الشفافية في توزيع اللقاح على الفئات اللبنانية.

وإزاء المخالفات، أكد كومار، في ردّه على أحد المغرّدين، أنّه “بناءً على تأكيد الخروقات، البنك الدولي قد يجمّد تمويله لدعم اللقاحات في لبنان”.

وناشد كومار “الجميع، بغض النظر عن منصبكم، التسجيل عبر المنصة وانتظار الدور”.

من جهته، انتقد نقيب الأطباء الدكتور شرف أبو شرف عملية التلقيح، في بيان اتّسم بنبرة عالية، مع حديثه عن أنّ “التنفيذ ‏على أرض الواقع أظهر عيوباً كثيرة من حيث الأداء، والتنظيم جاء بعيداً عن الشفافية، بطيئاً وفوضوياً. ‏وخلق انطباعا عامّاً في القطاع الصحي خاصةً لناحية الإهمال أو الاستخفاف به كخط الدفاع الأول لمواجهة وباء كورونا”.

أبو شرف تابع في بيان قائلاً: “‏هناك تجاوزات كثيرة حصلت في مراكز تلقيح عديدة، و شاهدناها على شاشات التلفاز وفي الإعلام، بعدما طال التلقيح فئات عديدة لا أولوية لها ولم تكن أسماؤها مسجلة على المنصة، وقضينا الوقت نرد على مكالمات الزملاء الهاتفية، من أطباء وأطباء أسنان وصيادلة وممرضين ‏وممرضات ومواطنين تزيد أعمارهم عن 75 سنة، لم يتمكنوا من الحصول على لقاح ولا على مكان وزمان تلقيه، يتصلون بنا ويستجدون ‏واسطة ليضمنوا ‏دوراً لهم،‏ وهذا أمر غير مقبول”.

كما أشار إلى أنّ “أطباء الطب العائلي والطب العام وأطباء البنج والجراحون ونقباء قطاع صحي، يتصلون على الخط الساخن في الوزارة ولا من مجيب، أو تأتي الإجابة ‏بتحويلهم إلى النقابة مجدّداً، علماً أنّ النقابة لعبت دورها وسجلت الأسماء على منصة الوزارة التي أصرت على تحديد الزمان والمكان، ولم يعد للنقابة أي دور تلعبه سوى المراجعة والاستعلام”.

وأكد أبو شرف أنّه “‏لا شك أن عامل الضغط قوي جداً على المسؤولين في الوزارة، لكن الامور لا تستطيع أن تكمل سيرها على هذا الشكل”، مشدّداً على أنّ “الحل السريع يكون بالعودة الى شفافية أكبر وبدعوة القطاع الخاص، بما فيها القطاع الرياضي، للمساهمة بهذه المهمة والمشاركة بالتلقيح تحت اشراف الوزارة، وإلا فنحن قادمون على كارثة كبيرة”.

وأضاف: “لم نبدأ الجولة الثانية من اللقاحات بعد والوضع يكاد لا يحتمل. علينا الإسراع بالتلقيح كي لا تتكاثر المتحولات الفيروسية،وحتى ‏نحصل على مناعة مجتمعية تزيد عن 80%، ونحمي الناس من الموت الاكيد والمضاعفات الصعبة”، وقال: “يكفي أن نقول أنّ 31 طبيباً حتى الآن استشهدوا بسبب معالجتهم لمرض كورونا ،والمستشفيات مكتظة، ‏علما أننا لم ننهِ بعد تلقيح الفوج الأول من اصحاب الاولوية في تلقي اللقاح”.

‏ولفت إلى أنّ “اللقاح أملنا الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم، فلتعمل الوزارة بسرعة لإشراك القطاع الخاص الذي أظهر اهتماما للمساهمة بإعطاء اللقاح سريعًا لقطاعاته ، ونحن في النقابة على استعداد للمساهمة بهذا الدور”.

وختم أبو شرف بيانه بالقول: “حياة الناس حق لهم، وعلاجهم حق وواجب علينا، فلنسرع الخطوات قبل أن يطفح الكيل”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى