.tie-icon-fire { display:none; }
جاليات

“حبة عطاء بشهر الكرم” مبادرة خيّرة لمؤسسة الهلال في شهر رمضان المبارك

ها هو شهر رمضان المبارك يُشرف على الإنتهاء، فالخير والبركات سمات يختزلها المؤمن في أعماله ونواياه، والصلاة والتسبيح والاستغفار والمناجاة هي الموجبات المطلوبة منه لاكمال تعاليم دينه الحنيف، ومتى ما اجتمعت الأعمال مع النيات يُضاعف الله تعالى أجره أضعافاً مضاعفة في الآخرة كما ورد في القرآن الكريم. ولأن المبادرات الخيّرة مستحبة عند المؤمنين تفرّدت إدارة مارشيه “الهلال” في مونتريال باطلاق مبادرة لطيفة ساهمت بزرع روح التعاون والمودة بين صفوف روادها في فترة شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد.

للاطلاع على تفاصيل هذه المبادرة، التقت “Alkalimanews” أحد أفراد إدارة “الهلال” في حديث تناول فيه الأسباب الآيلة لمثل هذه المبادرة الخلاّقة وأهدافها، بدأه بالقول: “مبادرة “الهلال” ليست وليدة اليوم ولا الأمس القريب، فهي امتداد للعمل الخيري المحبّب عند الله منذ العام الماضي على أمل التوسّع في مشاريع مبادراتية جديدة فيها من بياض القلوب النقيّة والأيادي المعطاء ما يُفرح النفوس، لاسيما تلك التي تعاني وجعاً اقتصادياً ملحوظاً”.

وأضاف ممثل الإدارة، “حبة عطاء… بشهر الكرم” هو عنوان المبادرة التي أطلقناها بعفوية العام الماضي ولا نزال نتابع نهجها حتى اليوم. وهي تقوم على حيازة كل من يشتري بقيمة 50$ وما فوق بطاقة تخولّه دخول السحب الأسبوعي الذي نجريه عند منتصف نهار كل ثلاثاء في خلال الشهر الفضيل وفيه يتم الإعلان عن أرقام البطاقات الرابحة.

وفي سؤالنا عن نوعية الجوائز الأسبوعية المقدمة، أجاب: “هي عبارة عن أربعة قسائم شرائية بقيمة 50$ الواحدة وأخرى بقيمة 100$ وتشمل كل المواد الغذائية الموجودة في محلاتنا. وهنا أود أن ألفت إلى أن الجوائز المقدمة من قبلنا ستستمر حتى انتهاء فترة الأعياد المباركة حيث سيتم السحب على جائزة كبرى عند الظهر من يوم السبت المقبل وهي قسيمة شرائية بقيمة 600$، إضافة إلى إجراء سحب شامل على كل البطاقات بدءاً من أول أيام الشهر الفضيل وحتى نهايته”.

وعن الأهداف المرتبطة بنشر مثل هذه المبادرة، أكد “أنها خيّرة بحتة، وهي تقوم على تجسيد المبادئ الإسلامية والقيم الرمضانية كالعطاء والرحمة ونشر ثقافة ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا في ما بين أبناء جاليتنا، لا سيما أولئك الذين وُلِدوا ونشأوا وترعرعوا في كندا ولم يتعرّفوا على الأجواء الرمضانية التي نشأنا وتربّينا عليها، كما ومن هنا، جاءت فكرة وضع الزينة الرمضانية في محلاتنا كالفوانيس وعربات الجلاب وغيرها من المظاهر المحببة والتي تساعد على عيش أجواء الشهر الفضيل بشكل لطيف”.

وتابع قائلاً: “إضافة إلى اهتمامنا بأبناء جاليتنا العربية عموماً والإسلامية خصوصاً، نهدف ومن خلال مبادرتنا إلى تأكيد اندماجنا بالمجتمع الكندي لإبراز صورة الإنسان المسلم بالمجتمعات الغربية بصورته الصحيحة”.

لم تنل مبادرة “الهلال” الخيرية استحسان واهتمام العرب قط، إنما تخطّتها إلى الكنديين أفراداً ورسميين الذين أُعجبوا بالأجواء الرمضانية الخلاقة ما دفع ببلدية مونتريال لإرسال رسالة خاصة تعرب فيها عن اهتمامها بما نقدمه. إضافة إلى إشادة لطيفة من نائبة المنطقة Paule Robitaille التي أولتها اهتماماً خاصاً تجلى بتغطيتها للمبادرة إعلامياً من جهة، واستضافتها لإعضاء الإدارة في بث عبر صفحتها على فايسبوك من جهة ثانية.

وفي الختام، أعرب ممثل ادارة الهلال عن “سعادتها بما تقدمه لأبناء الطائفة الكريمة من جهة، ولما وصلت إليه من تقارب مع الجهات الرسمية الكندية والمجتمع الكندي تحديداً من جهة أخرى، ما ساهم في إبراز الوجه الحضاري للعالم الإسلامي مقارنة بما يسمعونه في الصحف والأخبار”. مشيرا إلى أن الإعداد لأفكار جديدة ومواضيع متنوعة باتت قيد الدرس للأعياد المقبلة بأذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى