أخبار لبنان

كيف قرأت القوى السياسية طرح بكركي ورسالة الراعي

المواقف والتقويمات التي صدرت وستصدر تباعاً حيال ما شهدته بكركي، أمس، توالت.

سليمان: وأوضح الرئيس الأسبق ميشال سليمان أن “كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمام الحشود في باحة الصرح البطريركي في بكركي، شكلت المظلة لكل من يطالب بتطبيق الدستور ولكل من يناضل في سبيل الحفاظ على لبنان الكيان ولكل من يعمل جاهدا لتحييد لبنان عن صراعات المحاور ولكل من انتفض في سبيل العيش الكريم في جمهورية مدنية لها جيش واحد وفيها قضاء مستقل وعدالة لا تتجزأ، تحاكم المرتكب وتنصف من يجب إنصافه”.

وقال في بيان: “من خلال تجربتي في القيادة ثم الرئاسة وما بعدهما، ومن خلال خبرتي التي اكتسبتها في الشأن العام، أجد أن صاحب الغبطة والنيافة كان بالأمس لسان حال اللبنانيين الشرفاء، لذلك أدعو القوى السيادية الفاعلة بشيبها وشبابها الى مواكبة مواقف البطريرك السيادية الخلاصية والالتفاف حوله والعمل الدؤوب لانقاذ لبنان من هذا المجهول المخيف، والعودة إلى تشبيك علاقاته الخارجية التي عبثت بها السياسات الخاطئة”.

عقيص: وليس بعيدا أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص، عبر “تويتر” الى أن “البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اعلن امس السبت أبوّته للثورة، بمطالبته اللبنانيين الا يسكتوا. ولكن من صفات بعض الابناء احياناً الجحود”. وأضاف، “ما سمعته من بعض “التشرينيين” بالامس مخجل جداً. لقد اتى البطريرك ليعطي دفعاً لقوى التغيير، واذ تبيّن ان بعض من كنّا نعتقدهم قوى تغيير ليسوا سوى قوى تنظير”. وارفق تغريدته بوسم “مع بكركي”.

نصار: وعلّق عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصار على مشهد بكركي في حديث صحفي قائلاً، “لم نر في ساحات الصرح سوى مشهد وطني واسع، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على عكس ما كان يعتقد البعض زورا، لم يطلب شيئا تحت الفصل السابع ولا جيوشاً ولا احتلالاً، ولكن مع وصول الأمور الى طريق مسدود كان من حقه ان يطلب من الدول الشقيقة والصديقة عدم ترك لبنان الى قدره في ظل طبقة حاكمة لا تعير وزنا لما يتخبط به اللبنانيون معيشياً واقتصادياً وصحياً”.

درغام: في السياق أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام في حديث صحفي إلى أن “البطريرك مار بشارة بطرس الراعي دعا لحياد لبنان وعقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان، ونحن كتيار وطني حر كنا ندعو في كل البيانات الوزارية للنأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية، وكل مسعى خير للبلد فنحن الى جانبه ولا يسعنا الا ان نكون الى جانب هذا الموقف الوطني”، مبديا خشيته من محاولة البعض استغلاله لأهداف سياسية، معربا عن تقديره لمواقف الراعي الذي وصفه بالحكيم وأن كلامه كان فوق الصراعات والخلافات.

الخازن: ورأى النائب فريد هيكل الخازن بدوره رأى في حديث صحفي انه “بعد وصول الأمور الى حائط مسدود لم يعد أمام بكركي الا ما يجب ان تعبّر فيه عن نفسها، ولا يمكن القول بأنها غير معنية بالأزمة الكبيرة، فكان لا بد من البحث عن كوّة في هذا الحائط الكبير عبّر عنها البطريرك الراعي بمجموعة مواقف ومطالب وضعها في خانة الحوار، وهو يدرك أنه بقدر ما يكون هناك توافق وطني حول مواقفه بقدر ما يمكن ان تصل الى نتيجة ايجابية”، داعيا الى “عدم تجزئة مواقف بكركي والنظر إليها من منظار وطني، فالراعي يطالب بتطبيق القرارات الدولية لا سيما عودة اللاجئين الفلسطينيين وعودة النازحين الى بلادهم واستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ووقف انتهاك الأجواء اللبنانية وتسليح الجيش، وبالتأكيد مسألة قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية، وهذا أمر طبيعي”. وأضاف: “بما أعرفه عن بكركي وحرصها على الحوار ومد اليد بالأخذ والرد بالحوار والنقاش، قد نصل الى حل مشكلة لبنان، فأداء أهل السلطة هو من أوصل الراعي الى هذا السقف، وقد قال غبطته أنه حاول بقدر ما عنده من جهد وسعى الى جمع الرئيسين عون والحريري لكنه فشل، ومع ذلك بكركي لا تتعاطى الا بما ينقذ ولا يفرّق”. وأضاف عبر “أو تي في”: البطريرك الراعي متمسك بمطلب تنفيذ القرارات الدولية وتسليح الجيش ولا يوجد أي ارتياب في بكركي من تسمية الأمور بأسمائها

نجم: من جهته، عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم وصف خطاب الراعي “بالممتاز ويأتي ترجمة لرسالة بكركي عبر التاريخ، فهي تجمع ولا تفرّق، والراعي يحاول ان يجمع وقد سعى الى ذلك ولم يُوفَّق، فلعله بهذا النداء يصل الى ما يطمح اليه كل لبناني شريف ومخلص”، سائلاً: “أين المشكلة في عقد مثل هذا اللقاء الوطني؟ فالراعي لم يقل شيئا يمكن أن يستفز الاخرين حتى الذين يعارضون عقد مؤتمر وطني، والراعي ليس وحده المنزعج مما وصلت اليه الأمور، فكل القوى السياسية تعبّر عن اشمئزازها بشكل أو بأخر من عملية تعطيل تشكيل الحكومة”.

الطبش: وغردت النائبة رولا الطبش عبر “تويتر”: “قالت بكركي كلمتها أمس، وكانت لسان حال اللبنانيين، المطالبين بتطبيق الدستور، المناضلين في سبيل الحفاظ على لبنان الكيان، العاملين لتحييد لبنان عن صراعات المحاور، المنتفضين من أجل عيش كريم، المؤمنين بدولة سيادية لها جيش واحد وقضاء مستقل، العاملين على إنقاذ لبنان من سلطة تتجه به الى الجحيم. طروحات تلتقي مع مقررات الحوار الوطني الذي عقد في 2006 وحصل حوله إجماع، في مسألة الحدود، السلاح، وتطبيق القرارات الدولية، وغيرها من الملفات الأساسية. فهل صعب على اللبنانيين أن يحيدوا أنفسهم عن صراعات الغير، ويتفقوا على ما اتفقوا عليه منذ سنوات قليلة؟

عطالله: من جهته شدد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جورج عطالله على أن “دور بكركي وطني مرجعي جامع يجب الحفاظ عليه”، واصفاً تحرّك السبت بـ”أقل من عادي” على المستوى الشعبي”. وأكد، في حديث لـ”صوت كل لبنان”، أن “مواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي متقدّمة جداً على صعيد تأييد مواقف التيار الوطني الحر والتقاطع معها”، محذراً من “استغلال البعض لهذه المواقف للإيحاء بأن هناك سعياً لتدويل القضية اللبنانية أو استهدافاً لرئيس الجمهورية”، ومعتبرًا أن “تقزيم هذا الخطاب على قياس بعض الطروحات السياسية يؤدي إلى افقاده معناه الوطني”.

الغريب: على خط آخر غرد الوزير السابق صالح الغريب عبر حسابه على “تويتر” كاتبا: نأسف لما سمعناه بالأمس من خطاب تقسيمي يحاكي الأيام السوداء من تاريخ هذا الوطن، فكنا نأمل أن نسمع خطابا وحدويا وطنيا جامعا بعيدا عن الانقسامات والتدويل. إنصافاً للحقيقة، لم يستعد لبنان أرضه ومجده إلا بمقاومته التي طردت الاحتلال وهزمت داعش وحفظت كرامة الوطن.

فرعون: الى ذلك غرد الوزير السابق ميشال فرعون عبر حسابه على “تويتر” كاتبا: إنتفض ضمير لبنان ليفتح طريق الخلاص ويقطع طريق الجحيم على من وعدنا به خدمة لمصالحه معاً من أجل حماية لبنان من مشوّهي صورته وخاطفي الحرية وكرامة الإنسان.

ضو: توازيا كتب منسق التجمع من اجل السيادة نوفل ضو عبر تويتر: ‏الرسائل “الدقيقة” التي وجهها البطريرك الراعي زرعت القلق في نفوس أعداء السيادة والحرية والاستقلال!
و”مخازن” بكركي الوطنية مليئة ب”المفاجآت” الكفيلة بتأمين الحماية المطلوبة للكيان اللبناني و”ردع” المتطاولين عليه! ولّى زمن الصفقات والتسويات ورموزهما، وجاء زمن تحرير القرار والمؤسسات!

محفوض: من جهته غرّد رئيس حركة التغيير ايلي محفوض عبر “تويتر”: “غياب تيار المردة والتيار الوطني الحر عن مشهدية بكركي مفهوم وواضح لكونهما ينتميان الى خط حزب الله والنظام السوري بقيادة ايران لكن إستقالة الرابطة المارونية من دورها يجعل منها طرفا مما يعني فقدانها لعلّة وجودها.. ليست المرة الاولى التي تُسقط نفسها في التجربة. أشرفلكم تستقيلو”.

المجلس العام الماروني: في إطار متصل أعلنت الهيئة التنفيدية للمجلس العام الماروني تأييدها للمواقف التي أطلقها البطريرك بشارة الراعي، من بكركي.
ووصف المجلس الخطاب البطريركي بـ “خريطة طريق وطنية شاملة تصوب المسار وتبث الحياة في الشعب المحبط وتعيد للبنان مكانته على الساحة الإقليمية والدولية”. واعتبره “البوصلة الأكثر أمانا لإنقاذ لبنان من أزماته”. ودعا المجلس المسؤولين جميعا إلى الإستجابة لنداء البطريرك في ما طرحه، والإسراع في القيام بالخطوات الإنقاذية الملحة، قبل الإنهيار الكامل.

عزيز: الإعلامي جان عزيز غرّد على حسابه عبر تويتر، كاتِباً: من يتجاهل حدث بكركي أمس، مخطئ بحق نفسه ومن يحاول تجيير حدث بكركي أمس، لحسابه الفئوي أو الحزبي أو الشخصي، مخطئ بحق بكركي نفسها أما من يستعدي هذا الحدث فمخطئ بحق لبنان هل من رجل دولة يرتقي فوق الغرائز والغوغائيات، ويحوّل الأزمة فرصة للقاء ساحتين وإنقاذ وطن؟؟ البديل شتائم وهزائم.

الغريب: في المقابل، دعا الشيخ نصرالدين الغريب، في بيان، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وكل رؤساء الطوائف إلى “تحكيم العقل وتوحيد الكلمة والصف، فالهيكل إذا سقط سيسقط على رؤوس الجميع”.

وقال: “كنا ننتظر من مجد لبنان كما يقال، أن يأتي بجديد لحل الأزمة الوطنية العالقة وأن يكون خطابه توحيديا لجميع الأفرقاء، ويدعو إلى لقاء وطني جامع بعد التباعد الحاصل، وأن يسكت الأصوات الشاذة التي تدعو إلى الفيديرالية وتقسيم لبنان. كنا ننتظر كلاما صادرا عن الحكمة والعقل يبعد شبح الحرب الأهلية التي لم يتعلم بعض السياسيين من ويلاتها”.

أضاف: “ما يحصل من أزمات، لم يكن سببها رئيس الجمهورية ولا العهد، فالرئيس كان الرئيس الحكيم الذي يحافظ على لبنان ويبعد عنه الطائفية البغيضة باتفاقه مع سيد المقاومة، فقطع الطريق على من يصطاد بالماء العكر”.

وختم: “نرجو ألا تكون بكركي منصة لإطلاق الصواريخ على فئة معينة من لبنان، فهذا لم يزد الأزمة إلا تعقيدا، ولمن يطالب بالتدويل نقول: رأينا المؤتمرات الدولية وما نتائجها، فها هو القرار 425 الذي أخذه مجلس الأمن بالإجماع ولم تخرج إسرائيل من لبنان إلا بقوة السلاح. قيل إنهم حرروا الأرض وهم في صدد تحرير الدولة. بالله عليكم، أي أرض حررتموها حتى تعودوا لتحرير الدولة؟”

بو غنطوس: كذلك، أوضح المستشار في المحكمة الدولية لتسوية المنازعات الدكتور نبيل بو غنطوس، أن “ما ورد في كلمة البطريرك بشارة الراعي في بكركي أمس، سيلقى صداه الايجابي عاجلا أم آجلا، في الداخل كما في الخارج”.

ورأى أن “ما دعا اليه سيد بكركي، هو وبكل بساطة تجسيد لكل أحلام وطموحات هذا الشعب التواق الى الحرية والسيادة والاستقلال، رغم الاصوات الشاجبة التي تصدر من هنا او من هناك، والتي تعبر عن توجهات مشغليها الاقليميين”، مضيفا “لن يطول الوقت ليلاقي المجتمع الدولي دعوة البطريرك الراعي بما يلزم من خطوات تنفيذية، تضع حياد لبنان موضع التنفيذ، بما يبعده عن صراعات المحاور والتبعية لاي جهة اقليمية او دولية”.

لبنان الشباب:  أكدت الأمانة العامة ل”حركة لبنان الشباب”، في بيان، “دعم مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والتي دعا فيها إلى إعلان حياد لبنان الإيجابي وعقد مؤتمر دولي لمساعدته في الخروج من الأزمات التي تلاحقه”.

واعتبر أن “كل النقاط التي ذكرها البطريرك تمثل خريطة طريق لخلاص لبنان، وفي هذا الإطار تدعو الحركة جميع الأفرقاء إلى تلقف مبادرة بكركي وبدء الحوار الفعلي والجدي بالسرعة اللازمة قبل فوات الأوان”. وشددت على “رفض التهجم على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الصرح البطريركي من بعض المتظاهرين وفي أي مكان آخر، من أي كان وتحت أي ظرف”.

وتمنت من البطريركية “تفعيل هذه المواقف مع أكبر فئة من اللبنانيين، وإجراء ما يلزم للتواصل مع البلدان المعنية في مساعدة لبنان”.

المصدر المركزية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى