أخبار لبنان

“روفايل” و “جبر” تطلقان صرخة إلى المغتربين بتبني عائلات محتاجة

جمعهما العطاء ووحّدت جهودهما أعمال إنسانية إجتماعية فاكتملت معاني رسالتيهما منذ التقيتا في إحدى ليالي عيد الميلاد المجيد ليبدأ مشوار الأمل والإبتسام في قلوب وعيون من خذلتهم الحياة وخبروا معها مرارة العيش.

“نتالي روفايل” و “رنا جبر” إسمان لعملة واحدة “مد يد المساعدة لكل محتاج دون تمييز أو تفرقة، فالإنسانية لا لون لها ولا معيار “فهاتان الصبيتان وبمبادرة فردية جريئة استطاعتا أن تعطيا درسًا لكثير من الجمعيات المتقاعسة عن اداء دورها وواجباتها في بلدنا الأم لبنان، وأن تقدّم العزم بدل التفرّج في أزمة الإنفجار الآثم وما بعده بكثير.

“الكلمة نيوز” التقت إحدى عرّابات المشروع نتالي روفايل للإطّلاع منها على مسيرتهما الملفتة فعلًا للإنتباه ومما قالته: “التقينا رنا جبر وأنا منذ 15 سنة في إحدى ليالي الميلاد حيث كنا نوزّع الألعاب ومواد غذائية لعائلات محتاجة في منطقة النبعة، وهناك اتفقنا أن نوحّد جهودنا والتي كانت ولا تزال فردية، بتأمين مساعدات عينية من طعام وملابس وأدوية نجمعها من أصدقاء لنا، ونقدمّها لمن هم بحاجة ماسة إليها، فشبكنا الأيادي واستطعنا برسالتنا المتواضعة أن نساهم بتأمين أدنى متطلبات الحياة لعائلات حرمت ودون رحمة من أدنى مقومات البقاء”.

وأضافت: “بعيد انفجار المرفأ الآثم، اتصل بنا الكثير من الأصدقاء بحجة المساعدة وبكل الطرق، المادية، المساعداتية، تأمين طعام وأدوية…. فقررنا رنا وأنا أن نعاين الواقع المرير الذي صدمنا هول فاجعته. ولما كانت المبالغ التي بحوزتنا خجولة جدًا، ارتأينا أن نساهم بإصلاح زجاج عدد من البيوت قد تكون عودة قاطنيها واردة للايواء فيها، فبدأنا رحلة جديدة مفادها البحث عن عامل تركيب زجاج لبناني، عاطل عن العمل على أن نكون نحن مساعدتاه توفيرًا للمال لكي نستطيع مساعدة أكبر عدد ممكن من البيوت، فتوكلنا على الله وبدأنا، وبالفعل، نساعد في المعجونة، ثم الطرش، تنظيف الردميات و…. ومن بيت واحد توسعت مروحة أعمالنا لتصل الى المئة بيت اليوم نهتم ليس فقط بصيانتها إنما أيضًا بوضع المطابخ، شراء الأثاث، تركيب ألمينيوم و…كل ذلك بفضل أخوة لنا في الإنسانية قرروا المساهمة حتى ولو بفلس الأرملة”.

وعن مصير رسالتهم في ظل الأوضاع السائدة أجابت: “لم ولن نتوقف عن عملنا الأحب إلى قلوبنا، فالعوز في بلادنا لا مدة زمنية له، والجوع كافر لا يرحم، لذلك، أقولها وبالفم الملآن، نحن اليوم بأمسّ الحاجة للمال، ففي ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تمرّ بها البلاد، نجد أنفسنا وبعد الشح المساعداتي الواضح، نرفع الصوت عاليًا ونناشد الأيادي البيضاء من مغتربين وميسورين أن يلتفتوا، كل من موقعه، بتبنّي إعالة عدد من العائلات، بتأمين مستلزماتها الغذائية والأدوية، ففرق العملة الصعبة يمكنه أن يرفع الغبن قليلًا عمن حرمتهم الحياة العيشة الكريمة والمصانة، هلمّوا لنشابك أيادينا معًا ونغلق باب العوز وإلى غير رجعة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى