بايدن يتهم بوتين بـ”عدم الاعتراف بالأعراف الدولية” ويطالب الصين بـ”الشفافية”
وجه الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، اتهاما نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بـ”عدم الاعتراف بالأعراف الدولية، مضيفا أنه سيكون “في غاية الصراحة” معه، كما طالب الصين بـ “الشفافية” فيما يتعلق بوباء كورونا.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي في ختام قمة مجموعة الدول السبع G-7 إن الولايات المتحدة “لا تتطلع لنزاع مع روسيا”، وأنها تريد “حلولا لقضايا عالقة”، مضيفا “أكدنا على القيم الديمقراطية التي تدعم كل شيء نريد تحقيقه”.
وأكد بايدن أنه يتفق مع بوتين في أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في “نقطة متدنية”.
وسيجتمع بايدن وبوتين في 16 يونيو الجاري في جنيف ضمن قمة تأتي وسط تدعور العلاقات الثنائية بشأن مجموعة متنوعة من القضايا تتباين من المواقف الإقليمية والمشاكل التجارية، إلى اتهامات لموسكو بالتدخل في الانتخابات الأميركية ورعاية مجموعات من قراصنة المعلومات يقومون بمهاجمة المصالح الأميركية.
ويبدو الرجلان – ظاهريا على الأقل – راغبين في التوصل إلى حلول، فقد أكد الرئيس الروسي أنه “يتوقع أن يساعد لقائه هذا الأسبوع مع بايدن في إقامة حوار بين البلدين وعودة الاتصالات الشخصية”، بحسب وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء.
الصين
وقال بايدن إن المجتمعين في القمة اتفقوا على “آلية مشتركة” للتعامل مع الصين، مضيفا “نحن في منافسة ضد أنظمة أوتوقراطية (الحكم بالتعيين وليس بالانتخابات)”.
وطالب بايدن الصين بـ”الشفافية” بما يتعلق بأصل وباء كورونا، مؤكدا “سنرد على أفعال الصين غير المنسجمة معنا”.
وخلال اجتماعات السبت، حث الرئيس الأميركي الدول الأوروبية واليابان على مواجهة النفوذ الاقتصادي والأمني المتصاعد للصين، مقترحا – بحسب صحف أميركية – تقديم تمويلات بمئات مليارات الدولارات لدول نامية، لخلق بديل عن الاعتماد على شبكات الطرق الجديدة والسكك الحديدية والموانئ وشبكات الاتصالات التابعة للصين.
“أميركا عادت”
وشدد بايدن على أهمية “العمل سوية مع الشركاء” لمواجهة التحديات العالمية، مؤكدا أن “أميركا عادت، وهي تقود العالم مع الدول التي تشاركنا آراءنا”.
وقال بايدن إنه سيتم توفير ملياري دولار لدعم الدول النامية، منتقدا “الفساد” الذي “يقوض الحكومات ويجعل الاقتصاد أقل قدرة على التنافس”.
وأضاف الرئيس الأميركي “وضعنا أسسا لاقتصاد عالمي متكامل يشمل فرض ضرائب على الشركات التي تعتمد على الملاذات الآمنة”، مؤكدا “اتفقنا على اتخاذ خطوات هامة لدعم التعافي الاقتصادي بعد جائحة كورونا”.
كورونا
وتعهد الرئيس بتوفير 200 مليون جرعة للدول الفقيرة بنهاية العام و300 مليون أخرى بنهاية النصف الأول من العام المقبل.
كما شدد على أهمية معالجة ملف الاحتباس الحراري الذي وصفه بـ”الخطر الوجودي” الذي يواجه العالم، مؤكدا أن الاعتماد على موارد الطاقة النظيفة “أمر بالغ الأهمية”.