قد يكون حيوان “الفظ” الذي شوهد على الشاطئ الإيرلندي يوم 14 مارس، طاف هناك من الدائرة القطبية الشمالية بعد أن نام على جبل جليدي.
واكتشفت فتاة تبلغ من العمر 5 سنوات تمشي مع والدها، الوافد الجديد.
وأشارت الفتاة الصغيرة، التي تدعى مورين، إلى حيوان الفظ لإثارة انتباه أبيها، آلان هوليهان، أثناء سيرهما في جزيرة فالنتيا في مقاطعة كيري. وقال هوليهان، وفقا لموقع IrishCentral: “اعتقدت أنه كان حيوانا آخر في البداية، ثم رأينا الأنياب. وقفز نوعا ما على الصخور. كان ضخما بحجم ثور أو بقرة، مشابه جدا في الحجم؛ إنه كبير”.
وتعيش معظم حيوانات الفظ (Odobenus rosmarus) بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية، حيث تصطاد المحار في المياه الضحلة، وتتسلق الجبال الجليدية والشواطئ للراحة، حسبما ذكرت “لايف ساينس” سابقا. ونادرا ما تظهر المخلوقات العملاقة على طول الساحل الإيرلندي. وأفادت محطة الخدمة العامة الإيرلندية RTÉ، أن أول مشاهدة مسجلة لحيوانات الفظ حدثت في عام 1897، ولكن لم يتم مشاهدة أي فظ آخر حتى الثمانينيات. ومنذ ذلك الحين، رُصد أقل من عشرين فظا إضافيا في إيرلندا.
وأفادت RTÉ أنه يُعتقد أن الفظ الذي شوهد في جزيرة فالنتيا صغير جدا، بناء على طول أنياب الحيوان. ويمكن أن تنمو أنياب الفظ كاملة النمو بطول 3.3 قدم (1 متر)، بينما يبلغ طول أنياب الفظ التي شوهدت مؤخرا حوالي 12 بوصة (30 سم). وكان قياس جسم الفظ أكثر من 6 أقدام (2 م) من الخطم إلى الذيل.
فكيف انتهى المطاف بفظ صغير في مقاطعة كيري؟. قال كيفين فلانيري، عالم الأحياء البحرية مع Dingle Oceanworld Aquarium، لـ”إندبندنت”: “أود أن أقول إن ما حدث هو أنه نام على جبل جليدي وانجرف بعيدا، ثم ذهب بعيدا جدا، في منتصف المحيط الأطلسي أو في مكان ما من هذا القبيل، ربما أسفل غرينلاند”.
وقال فلانيري: “يمكن أن يكون أيضا متنقلا بين الجزر، وذهب إلى إيسلندا ثم إلى شتلاند، لكن هذا غير محتمل”. وأود أن أقول إنه جاء من المحيط الأطلسي. وأضاف: “بعد السفر آلاف الأميال، من المحتمل أن يكون حيوان الفظ مرهقا وجائعا”.
