علوم وتكنولوجيا

كيف لعب “قمر الدودة” العملاق دورا حاسما في تحرير سفينة “إيفرغيفن”؟

ساعد القمر الكامل العملاق لشهر مارس في تعويم سفينة “إيفرغيفن” التي علقت في قناة السويس، من خلال التأثير على المد والجزر بجاذبيته.

ووقع إطلاق سراح السفينة البنمية “إيفرغيفن” أخيرا يوم الاثنين 29 مارس، بعد 6 أيام من جنوحها وإغلاق قناة السويس وقطع حركة الملاحة تماما بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.

وأنجز الكثير من العمل من قبل البشر وآلاتهم الثقيلة، مثل القاطرات وسفينة التجريف القوية التي نقلت كميات هائلة من الرمال بعيدا عن السفينة الممتلئة. لكن هذه الجهود ربما لم تنجح إذا لم تكن السماء داعمة لها.

فقد كان المد والجزر في الظهيرة مرتفعا بشكل غير عادي يوم الاثنين لأنه تزامن مع اكتمال القمر.

وأشارت التقارير الصحفية إلى ارتفاع منسوب المياه أثناء إجراء العملية. ويكون المد والجزر في ذروته عندما يكتمل القمر أو عندما يكون هناك قمر جديد.

وفي مثل هذه الأيام، تتم محاذاة الشمس والقمر والأرض، ما يؤدي إلى سحب المد والجزر في اتجاه واحد وزيادة حركة الماء. في ما يوصف بـ”المد الربيعي”، وهي ظاهرة تحدث مرتين في الشهر.

وحدث اكتمال القمر ليلة الأحد أيضا ليكون القمر الدودي، وهو أول قمر مكتمل عملاق في العام الجاري.

ويحدث القمر العملاق عندما يكتمل القمر ويكون مداره أقرب ما يكون إلى الأرض. ويتميز بأنه أكثر إشراقا وأكبر من الأقمار الكاملة الأخرى.

ويدور القمر حول الأرض في شكل بيضاوي. في أبعد نقطة له، يبعد نحو 253 ألف ميل عن الأرض. وفي أقرب موقع له من الأرض، يكون أقرب بنحو 30 ألف ميل.

وكان القمر الكامل (28 مارس) الذي ساعد في نجاح عملية تعويم السفينة في فجر الاثنين،  قريبا نسبيا من الأرض في نفس الوقت في مداره، ووصل إلى الحضيض (أقرب نقطة له من الأرض) يوم الثلاثاء 30 مارس، وهو ما أدى إلى ارتفاع المد والجزر وزيادة طفو السفينة.

وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الفرق التي تعمل على تحرير السفينة “إيفرغيفن” علمت أن هذا ما سيحدث، ولاحظت مسبقا أن المد والجزر كان من المقرر أن يرتفع بنحو 46 سم عن المعتاد.

rt arabic

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى