القرابة ستسّرع انقراض الحمام الوردي
أعلن علماء البيئة البريطانيون أن الحمام الوردي الذي كان على حافة الانقراض في تسعينيات القرن الماضي أصبح مهددا بالانقراض مجددا.
وتشير مجلة Conservation Biology، إلى أن العلماء بعد تحليل جينوم هذا الحمام، توصلوا إلى استنتاج مفاده أن وجود العديد من الطفرات الضارة المتراكمة في الحمام، يجعله مهددا بالانقراض.
والحمام الوردي، هو نوع من الطيور التي تستوطن جزيرة موريشيوس فقط. وكان في نهاية تسعينيات القرن الماضي على حافة الانقراض إذ لم يبق منه حينها سوى 10 طيور. ولكن بفضل صندوق مورشيوس للحياة البرية وخدمات الحدائق والمتنزهات وحماية البيئة في الجزيرة والصندوق البريطاني لحماية الحياة البرية ازداد عدد هذا الحمام تدريجيا ليصل إلى 400-480 حمامة.
وأظهرت نتائج الدراسة الجديدة أنه كان يجب إنقاذ الحمام الوردي قبل ذلك. وقد فك العلماء شيفرة جينوم 571 حمامة برية عاشت في سنوات مختلفة وقارنوها بالحمض النووي لأقاربها في حدائق الحيوان. واستنادا إلى ذلك تمكنوا من تقدير عدد الطفرات الضارة ووضعوا نماذج كمبيوتر للتنبؤ بمستقبل هذا الحمام في سيناريوهات مختلفة.
ويقول البروفيسور كوك فان أوسترهاوت، من جامعة شرق إنجلترا، “عندما انخفض تعداد هذا الحمام بصورة حادة في نهاية القرن الماضي فقد الجينوم العديد من الأنواع، وتراكمت فيه العديد من الطفرات الضارة. وفي الواقع جميع الحمام الوردي الموجود حاليا هم أقرباء، وعمليا لا يمكن وقف زواج الأقارب. وسوف يؤدي هذا إلى ظهور تغيرات ضارة جديدة مستقبلا، ما يهدد بانقراضه مرة أخرى”.
ومن جانبه يقول هيرنان موراليس، من جامعة كوبنهاغن: “لن يكفي زيادة تعداد هذا الحمام، لذلك يجب نقل حمام من هذا النوع الموجود في حدائق الحيوان في العالم إلى جزر مورشيوس لتنويع الجينات. وبالطبع في هذه الحالة يمكن إدخال طفرات ضارة جديدة عن طريق الخطأ إلى هذا الحمام”.
وأظهرت النمذجة أنه إذا لم يتم ذلك فسوف تزداد الطفرات الضارة أكثر وتسبب انقراض الحمام الوردي البري خلال 100 عام.