إنّ الإصابة بالأمراض والتعرض لحالات صحية معينة هو أمر حتمي لا سيما مع التقدم في العمر، كما أنه ليس هناك وصفة سحرية يمكنها الوقاية من الأمراض بشكل قطعي. غير أن النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص يلعب دورًا في تأخير الاصابة بالأمراض والحفاظ على جسم سليم لأطول فترة ممكنة.
وبالاعتماد على بحث نشر في المجلة الطبية د. باتيل فيديابيث، فإن التنوع الغذائي هو أفضل عادات الأكل التي تُنسب إلى جودة النظام الغذائي ويساعد على تقليل مخاطر وشدة الأمراض المزمنة.
ويذكر البحث تعريف التنوع الغذائي على أنه استهلاك العديد من المجموعات الغذائية خلال فترة معينة، أي فكرة زيادة تنوع الأطعمة والمجموعات الغذائية في نظامك الغذائي للمساعدة في ضمان تناول كميات كبيرة من العناصر الغذائية الأساسية.
وأجريت دراسة مقطعية مجتمعية بين كانون الأول 2016 وكانون الثاني 2017، بمشاركة 216 بالغا.
وأظهرت النتائج أن ما يقرب من 45.4% فقط من المشاركين لديهم درجات كافية من التنوع الغذائي، مما يعني أن أكثر من نصف السكان لا يحققون أهداف التنوع الغذائي الخاصة بهم. كما وجد أن العمر والإقامة ونوع الأسرة والمهنة لها أيضا تأثير كبير على التنوع الغذائي المناسب.
بالاضافة الى هذا الاستنتاج، تم اكتشاف أن زيادة تنوع الأطعمة والمجموعات الغذائية في النظام الغذائي أمر ضروري منذ المراحل المبكرة جدا من الحياة للنمو والتطور السليمين.
وقالت الدراسة إن للنظام الغذائي دون تنوع يمكن أن يكون له عواقب سلبية على صحتك ورفاهيتك وتطورك، عن طريق تقليل القدرات الجسدية، ومقاومة العدوى، وإضعاف النمو المعرفي، والإنجاب، وحتى القدرات الاجتماعية.
وتحتوي الأطعمة المختلفة على فيتامينات ومغذيات ومعادن ومواد كيميائية نباتية مختلفة.
هذا وتقترح منظمة الصحة العالمية أنه يجب استهلاك ما لا يقل عن 20 إلى 30 نوعًا مختلفا من الأطعمة بيولوجيا كل أسبوع لاتباع نظام غذائي صحي.
ويقترحون أيضا أن مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والمتوفرة محليا تساعد في منع سوء التغذية المزمن.