أحياناً يتعرض الإنسان لبعض المواقف الغريبة التي لا يتوقعها سواء بسبب تشابه الأسماء أو الوجوه أو بسبب خطأ يقع فيه أو يرتكبه غيره، ليجد نفسه فى موقف لم يكن فى الحسبان ولم يكن يتخيل يوماً أن يجد نفسه فيه.
ومن بين هذه المواقف ما تعرض له النجم العالمي عمر الشريف وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فترة زواجهما، والذي كتبت عنه مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1958 تحت عنوان “ليلة لا تنسى”
فلا أحد يتخيل أن الفنان العالمي الكبير والنجم المحبوب عمر الشريف اتهم يوماً ما بسرقة سيارة، ولكن هذا ما حدث بالفعل، وحكته فاتن حمامة وهي تتذكر تلك الليلة والموقف الذى حدث بعد زواجها من عمر الشريف.
وقالت فاتن حمامة: “ذات ليلة اتصل بي عمر قبل وصوله للمنزل وطلب مني الاستعداد للخروج لقضاء سهرة، وبالفعل وصل بسيارته وكنت مستعدة للخروج وانطلقنا وهو يقود السيارة فى شوارع الزمالك”
وتابعت سيدة الشاشة :”فجأة أوقفنا عسكري المرور وهو يصرخ “اقف عندك دوختنا يا مجرم”
وذهل عمر الشريف وهو يسمع كلمات العسكري وقال له :”فى ايه يا شاويش”، فرد العسكري قائلاً : “فى العربية اللي انت سارقها”
وأصر العسكري أن يصطحب عمر الشريف والسيارة لقسم الشرطة ودخل به للقسم بينما ظلت فاتن حمامة فى السيارة وإلى جوارها العسكري الذى خاف أن تهرب بها.
وانتظرت عمرالشريف فى القسم لمدة 3 ساعات حتى وصل الضابط الذى كان يجري تحقيقات خارج القسم.
وما أن رأى الضابط عمر الشريف وعرف ما حدث من العسكري حتى انطلق يضحك وهو يعتذر للفنان الكبير، مؤكدأ أن هناك سوء تفاهم حدث وخطأ من العسكري الذى لم يكن يعرفه، وزاد على ذلك حدوث التباس وتشابه فى المعلومات بين بيانات سيارة عمر الشريف وسيارة أخرى تم الإبلاغ عن سرقتها.
وخرج عمر الشريف من القسم بعد هذا الموقف الغريب ليجد فاتن حمامة فى حالة توتر لم تشهدها من قبل، ورغم ما حدث أصر الفنان الكبير على اصطحابها لاستكمال السهرة فى مكان هادئ حتى تنسى هذا الموقف الغريب، ورغم ذلك ظل هذا الموقف عالقاً فى ذاكرة النجمين الكبيرين طوال حياتهما.
