ثقافة وفنون

109 عام على ميلاد زينات صدقي..هل باعت أثاث منزلها ودفنت فى مقابر الصدقة؟

يمر اليوم 109 عاما على ميلاد ملكة الكوميديا  الفنانة الكبيرة زينات صدقي التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 4 مايو عام 1912 بحسب ما صرحت به بنفسها فى أحد اللقاءات التى تمت معها فى أول احتفال بعيد الفن، على الرغم من أن المتداول على العديد من المواقع ومنها موقع ويكيبيديا أنها ولدت عام 1913.

زينات صدقي الفنانة التي تركت بصمة فى وجدان الملايين ولم يأت مثل عبقريتها الكوميدية وبقيت عباراتها وإيفيهاتها عبر الأجيال وبين الملايين من عشاق فنها وستبقى إلى الأبد ..” كتاكيتو بنى، إنسان الغاب طويل الناب، يا سارق قلوب العذارى، يا مُهدَى إلى الحديقة يا وارد أفريقا، عوض عليا عوض الصابرين يارب”

وبالرغم من الثراء الفني والشهرة والنجومية التى حققتها زينات صدقي والبسمة التى رسمتها على شفاه الملايين عبر الاجيال وفى كل أنحاء الوطن العربي إلا أنها عانت في حياتها ولم يخل مشوارها من الدموع، وخاصة فى نهاية حياتها، وبعد انحسار الأضواء عنها.

وانتشرت العديد من المعلومات حول الفترة الأخيرة فى حياة زينات صدقي وأشار البعض إلى أنها عانت من الفقر وباعت عفش منزلها بل وأنها تركت شقتها ودفنت فى مقابر الصدقة، فما مدى صحة هذه المعلومات؟

فى حوار خاص لليوم السابع مع عزة مصطفى حفيدة الفنانة الكبيرة زينات صدقي أوضحت حقيقة هذه الشائعات.

وقالت ابنة بنت شقيقة ملكة الكوميديا التى عاشت مع زينات صدقي طوال حياتها فى تصريحات خاصة لليوم السابع : “جدتى لم تبع عفش بيتها وماكنتش بتشحت ولا سابت بيتها زي ما قالوا عنها، أنا عايشة فى نفس البيت اللي كانت عايشة فيه جدتي فى وسط البلد»

لم تنفِ الحفيدة أن الفنانة زينات صدقي تعرضت لأزمات مالية بعد ابتعادها عن الأضواء، قائلة: «عندما حجزت عليها الضرائب باعت مصاغها والفازات والسجاد العجمي الغالي ومابعتش العفش ولا نامت على الأرض، وماما كانت ماكييرة مشهورة وكملت لتسديد قيمة الضرائب التى وصلت إلى 20 ألف جنيه فى نهاية الستينيات، وعاشت جدتي مستورة وظلت خادمتها معنا حتى وفاتها وبقي عفشها حتى تهالك وظل بيتها مفتوحا حتى آخر أيام حياتها».

أما عن دفن زينات صدقىي فى مقابر الصدقة فأوضحت حفيدتها أن هذه المعلومة لا أساس لها من الصحة، قائلة:”جدتي اشترت مدفنا خاصاً بعد شهرتها في فرقة الريحاني، وعندما توفي زميل بسيط لها أثناء عرض إحدى المسرحيات دفنته فى مدفنها ، وأوصت الحارس بأن يدفن فيه أي شخص فقير، وقالت: «المدفن ده لكل الغلابة، يهودي وقبطي ومسلم وكل اللي مالهوش مكان للدفن».

أشارت الحفيدة إلى أن عددا من أقاربها اعترضوا وقال لها أحدهم «مش معقول ستات ورجالة العيلة يندفنوا جنب الشغالين والبوابين»، فأصرت زينات صدقي على أن تضع لوحة على المدفن مكتوب عليها «مدفن الصدقة وعابري السبيل»، وهو المدفن الذى دفنت فيه وباعه شقيق زوج أختها فاطمة بعد وفاتها ورفع لافتة عابري السبيل، وتؤكد حفيدتها أنه لهذا السبب ادعى البعض أن زينات صدقي دفنت فى مقابر الصدقة.

وتابعت: «المدفن طلع فيه عين مية حلوة فعملت حنفية وقالت للحارس خلى كل الناس تملى منها وإياك تبيع المية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى