نجح باحثون أمريكيون، في تطوير نظام جديد يسمح بشحن بطارية السيارات الكهربائية بنسبة تصل إلى 90% خلال 10 دقائق فقط.
وتستغرق إعادة شحن البطاريات، في أفضل الأحوال وباستخدام شاحن فائق السرعة وسيارة متوافقة، مدة تتراوح من 25 دقيقة إلى نصف ساعة لتغطية 400 كيلومتر.
واستخدم الباحثون في النظام الجديد، سلسلة من أنظمة التعلم الآلي لمحاولة اكتشاف مدى تقدم عمر البطاريات وتآكلها عندما يتم شحنها بسرعة، وفق ما أوردته صحيفة ”الإسبانيول“.
ويتكون تدريب ”الخوارزمية“ من تحليل ما بين 20 و 30 ألف نقطة بيانات تشير إلى كيفية شحن البطارية ومدى تدهورها في نفس الوقت.
وعبر تطبيق المعلومات حول الحالة الفيزيائية والكيميائية للعديد من بطاريات ”الليثيوم أيون“ أثناء دورات الشحن والتفريغ، تمكن العلماء من التنبؤ بالعمر والطرق التي ستفشل بها تصاميم الشحن السريع المختلفة.
واستخدموا البيانات لتحديد البروتوكولات الجديدة وتحسينها، ثم قاموا بتطبيقها واختبارها في بطاريات حقيقية.
وقال إريك دوفيك، عالم في مختبر ”أيداهو“ الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية ”إن إحدى مزايا نموذج التعلم الآلي الخاص بالنظام الجديد هو ارتباطه ببروتوكولات الشحن بفيزياء ما يحدث بالفعل داخليًا في البطارية“.
وأشار دوفيك إلى أنه ”من خلال النظام الجديد، يمكن للسيارات الكهربائية تنبيه محطات الشحن بكيفية تغذية بطارياتها بسرعة وأمان“.
ويهدف الباحثون إلى الذهاب أبعد من ذلك خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث يبحثون تطوير تقنيات جديدة للوصول إلى معدل إعادة شحن يبلغ 32 كيلومترًا في الدقيقة.
ويمكن للتكنولوجيا الجديدة، التفوق على مستويات شحن السيارات الكهربائية، على سبيل المثال، طراز ”Tesla 3″، التي تتمتع بواحد من أسرع أجهزة الشحن المتاحة في الأسواق.
بدوره، تحدث إريك د. واكسمان، مدير معهد ”ماريلاند“ للابتكار في مجال الطاقة، عن تطور آخر، يطرح احتمالية قيام مصنعي السيارات الكهربائية بتقليل حجم بطاريات السيارات بفضل هذا الشحن السريع.
ويمكن أن يسهم تقليل حجم البطارية في انخفاض الوزن في السيارة، مما يؤدي إلى مزيد من الاستقلالية، وانخفاض ملحوظ في تكلفة التصنيع، الأمر الذي سينعكس في النهاية على سعر المركبة.
