خيارات صعبة.. لابيد يواجه أزمة كبيرة في تشكيل الحكومة الإسرائيلية
خيارات صعبة تواجه زعيم حزب ”هناك مستقبل“،وزير المالية الأسبق يائير لابيد، لتشكيل الحكومة، حيث تنتهي المهلة القانونية التي منحها الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.
ويواجه لابيد أزمة كبيرة، نجمت بالأساس عن التصعيد العسكري الأخير الذي أهدر نسبيًا هذه المهلة، وحال دون استكمال المفاوضات مع الأحزاب التي تشكل كتلة التغيير.
وفي الوقت الذي تتوالى فيه الأنباء عن توافقات مع أحزاب ”أزرق أبيض“ بزعامة بيني غانتس، و“إسرائيل بيتنا“ بزعامة أفيغدور ليبرمان، و“العمل“ بزعامة ميراف ميخائيلي، إلا أن لابيد الذي يدرك أن فرص تشكيل الحكومة تتراجع، بدأ العمل في اتجاه آخر، وهو منع انتقال التكليف للكنيست.
وسيعني إعلان الرئيس الإسرائيلي بعد 8 أيام انتقال التكليف للكنيست، عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل انتقال التكليف إلى لابيد، إذ سيعود الحديث مجددًا عن تشكيل حكومة يمين بزعامة بنيامين نتنياهو، ومن ثم سيطرح حزب ”هناك مستقبل“ مشروع قانون حل الكنيست الـ 24، عبر شريكه حزب ”ميرتس“.
وتقول وسائل إعلام عبرية إن لابيد الذي أوشك على الاستسلام، يعمل حاليًا باتجاه منع وصول التكليف إلى الكنيست، أي أنه يفضل الذهاب إلى انتخابات جديدة، ستكون الخامسة في غضون عامين ونصف العام.
وذكر موقع ”سروغيم“ الإخباري العبري، اليوم الثلاثاء، أن حزب لابيد بالتعاون مع ”ميرتس“ يستعدان لطرح مشروع قانون حل الكنيست الـ 24؛ بغية منع انتقال التكليف إلى البرلمان، إذ سيعني انتقال التكليف إلى نواب الكنيست من جديد، ضمن مهلة ستستمر 21 يومًا، عودة الزخم على صعيد تشكيل حكومة يمين برئاسة نتنياهو.
وحسب الموقع، نسق لابيد مع النائب عيساوي فريج، عن حزب ”ميرتس“ اليساري، واتفقا على أن يتقدم الأخير بمشروع القانون، على أن تحدث هذه الخطوة حال تيقن زعيم ”هناك مستقبل“ أنه لا أمل في تشكيل حكومة التغيير، وذلك خلال أيام معدودة.
ونقل الموقع عن فريج قوله إن الحديث يجري عن أداة برلمانية مطروحة على الطاولة، مضيفًا: ”لدي الأمل ألا نضطر إليها، وأن نتمكن من تشكيل حكومة التغيير، لقد أعددت مشروع القانون ضمن توافق مع أحزاب الكتلة“.
وأشار الموقع إلى أن حل الكنيست الـ 24 سيتطلب من لابيد الحصول على دعم من بعض نواب كتلة اليمين، وفي الوقت نفسه، لو تم تمرير مشروع القانون فإن نتنياهو سيبقى رئيسًا لحكومة تسيير الأعمال، من دون الحاجة إلى تنفيذ اتفاق التناوب بينه وبين وزير الدفاع بيني غانتس، زعيم ”أزرق أبيض“.
ولو تم إعلان حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة، ستجري هذه الانتخابات في أيلول/سبتمبر المقبل.
وحسب مصادر تحدثت مع الموقع، تكمن أزمة لابيد الأساسية في موقف زعيم قائمة ”يمينا“ نفتالي بينيت، الذي يواصل المفاوضات مع حزب ”الليكود“ ويسعى لتشكيل حكومة بالتناوب مع نتنياهو، في وقت أعلن فيه النائب جدعون ساعار، زعيم حزب ”أمل جديد“، أنه لن ينضم لحكومة برئاسة لابيد إذا لم تضم بينيت.
ونوهت المصادر إلى أن بينيت كلف ساعده الأيمن ايليت شاكيد، التي تتولى ملف المفاوضات مع ”الليكود“، بالعمل على انتزاع أكبر قدر من المكاسب من حزب ”الليكود“ مقارنة بما عرض عليه لابيد، مضيفة أنه في حال فشلت شاكيد سيعود بينيت إلى التفاوض مع لابيد وأحزاب ”كتلة التغيير“.