عارف سالم: “منافسي هو عارف سالم نفسه وهدفي المقبل الفوز بالانتخابات النيابية 2025”

حمل أحلامه وقرر المضي قدما دون الالتفات الى الوراء، فذاك المهاجر الشوفي العنيد هو نفسه المواطن الكندي المثابر، عارف سالم، الذي انطلق من ها هنا، حيث تعثّر مرات، ووقع مرات أخرى، وأعاد حسابات النجاح والخسارة آلاف وآلاف المرات محققا وبتفاؤل واضح اول درجات النجاح في سلم الحياة الغامض، فمن عضوية بلدية مونتريال الى رئاستها بالانابة الى تبوّء رئاسة حزب Ensemble Motreal والذي سيخوض به ومعه الانتخابات النيابية المقبلة على أمل ترسيخ بصمة نجاحاته وتتويجها بالاعلى والاشمل مؤكدا مرة جديدة ان اللبناني اينما حل ستكون فصول كتابه ممهورة باجمل واعطر الذكريات.
“الكلمة نيوز” التقت رئيس الحزب الجديد عارف سالم بدردشة من القلب جاءت ردودها الى القلب تتشاركها معكم وجاء فيها:
- ما هي المعطيات التي توافرت لدى عارف سالم لتتويجه رئيسا لحزب Ensemble Montreal خلافا لدني كودير؟
بعد تنحي دني كودير وضع الحزب اجراءات جديدة من ضمنها طرح اسمي لتولي الرئاسة، ويومها لم أكن متحمساً للفكرة اطلاقا، لكن اصرار الناس المؤمنة بمسيرتي وتشجيعهم ودعمهم لي من جهة كما المناقشات الحثيثة التي تمت في ما بين المرشحين من جهة ثانية كانا الدافع الاساسي لقبولي خوض هذه التجربة الجديدة والتي أفضت الى فوزي بالرئاسة وهو ما افتخر به دائما وابدا.
اما بالنسبة للمعطيات التي وجدوها في شخصي لعلها تكمن في رؤيتهم على قدرتي بايصال الحزب الى مكان افضل مما هو عليه اليوم، فمروري في عضوية البلدية ولمدة 12 عاما كان ولما يزل على قدر عال من الاهمية وهو ما اعطاني زخما وقوة كما وجود الناس الى جانبي ومساعدتهم لي “فأربع أياد افضل من اثنين وها نحن اليوم 76 يدا تعمل معا وبتضامن ومؤازرة لايصال حزبنا الى ما يليق به واكثر.
- ماذا تخبرنا عن الانتخابات؟
لقد تمت العملية الانتخابية بسرية تامة، المنافسة كانت قوية جدا، لكن احدا منا لم يعرف عدد الاصوات التي حصل عليها، وهي من تجمع متنوع الأصول وليست من جالية معينة وهذا فخر لي ولجاليتي، وعند انتهاء عمليات التصويت، كل ما عرفناه هو فوزي بالرئاسة وهو ما أسعدني كثيرا وان رتب عليّ مسؤوليات جديدة وكثيرة.
- هل سنرى عارف سالم في الانتخابات النيابية المقبلة على رأس الحزب؟
عندي تفويض من أعضاء الحزب الثمانية والثلاثين لإعادة بناء الحزب والتحضير للفوز بالانتخابات القادمة عام 2025. وإلى ذلك الحين سأترك الامر لنرى كيف ستسير الامور.
- عضو بلدية ام رئيس حزب لمن الاولوية؟
يوم ترشحت لرئاسة الحزب كنت اعلم ان مسؤوليات جديدة ستكون بانتظاري وانني سأصل لتنفيذ احلامنا بالنجاح من خلال رؤية واضحة وخطة عمل وضعتهما نصب عيني لنحقق من خلالهما في العام 2025 ربحا اكيدا في الانتخابات النيابية، فنحن برمتنا نعيش العمل السياسي ولدينا من العمق والعمل المتواصل ما يساعدنا لبناء وتحقيق مسيرتنا التي سنتوّجها بالفوز انشاء الله، فحزبنا وبكل تأكيد اقوى وأهم وجامع أكثر من حزب فاليري بلانت ونأمل ان نكون دائما الافضل وفي الطليعة.
- من هو منافس عارف سالم اليوم وماذا تقول عن هذا التحدي الجديد؟
منافس عارف سالم الوحيد هو عارف سالم نفسه، و “أعتقد أن لدي القدرة لخوض هذا التحدي. والأيام ستثبت إن كنت سأتمكن من القيام بهذه المسؤولية على أكمل وجه”. في الحقيقة، ان أكثر ما يهمني اليوم هو العمل بنية التحسن المستمر فالجدية في التعاطي والانتباه والحرص على كل خطواتي هو كل ما أركز عليه، فكل تعثّر يحسب علينا الف، لذا أنا حريص دائما ان نعمل يدا بيد لايصال الجزب حيث نأمل ونرتأي.
- ماذا عن مشروعك الانتخابي الحزبي ونظيره البلدي وهل يكمل احدهما الاخر؟
كما هو معروف اننا اليوم في المعارضة والبنّاءة منها لا الانتقامية، واين يتطلب منا ان نعارض فلن نتأخر ان كان الموضوع لمصلحة بلدتنا، وما معارضتنا الا لايصال أصواتنا الى العالي، وفي أي موقف سيكون لنا فرصة لتحسين وضع مونتريال وأهلها لن نتوانى لحظة واحدة. لن نعارض انتقاميا وهو أمر مفروغ منه، فأنا رجل واع ومؤمن ان انتخابنا ما جاء الا لتحسين حياة الناس، فالنجاح سلاحه الحكمة في التعاطي وهو ما أحرص عليه.
هذا بالنسبة الى البلدية، أما بالنسبة للحزب فكل ما أريده هو التحسين للوصول الى ما نصبو اليه، أمامنا أربع سنوات من العمل والكدّ وسوف أعمل لايجاد مساحة لكل الناس في الحزب، وسأكون على تواصل مع كل الجاليات وسيكون هناك مكان للجميع داخله، فما أطمح اليه هو تسجيل بصمة جميلة في عالمنا الجديد يتيح لاهل البلدة التباهي بحزبهم لانه بالتأكيد سيحمل رسالة “الجمع والملتقى الهادف”، ويدنا ممدودة لكل من يريد ان يعمل معنا في مشروعنا الكبير،
- ما هو سر عارف سالم الذي جعله يحافظ على مكانته في عضوية البلدية للدورة الرابعة على التوالي وترؤس زمام حزب اليوم بثقة واضحة ومسلم بها من الاعضاء؟
الانسان الذي يود العمل في المجال السياسي عليه اولا ان يبتعد عن الانانية، وان يأخذ في الاعتبار ان السياسة ليست للوجاهة أو لمصالح شخصية، انها لخدمة الناس اولا واخيرا.
وبصراحة لعل قربي من الناس وعدم ردّي لقاصد خدمة من منطقتي أو من خارجها، كما كوني على تماس دائم مع الناس هو احد اسراري، فسر نجاح الانسان في اعماله وصيته الحسن، نحن في بلد، كل 4 سنوات تجرى فيها انتخابات وديمقراطية وما فوزي بدورات اربعة الا دليل واضح على ثقة الناس بشخصي وبأعمالي.
- انت من أصول لبنانية، وفي بلادنا صراعات كثيرة، فما هو استعدادك ومن خلال عملك البلدي والحزبي لمساعدة اترابك في لبنان؟
انا لبناني وأفتخر ولن أغيّر في أصولي اطلاقا، كلنا يعلم انه “يمكن ان تخرج اللبناني من بلده ولكن لا يمكن أن تنزع لبنان من قلب اللبناني”. وما يحصل في لبنان يستدعي وجودنا الدائم الى جانبه، لكن الاهم ان يكون في لبنان من يريد ان يشتغل سياسة جديدة، ونحن تعلمنا العمل السياسي الصحيح، واذا أردنا بناء بلد جديد، أنا مستعد لمد يدي لاي جمعية تريد ان تعمل تنشئة سياسية جديدة في لبنان لنبني بلدا جديدا.
- كلمة اخبرة؟
اتمنى على هذه الطريق الجديدة التي فتحتها ان تجعل الناس مندمجة أكثر في المجتمعات والحياة في كندا، وكجالية لبنانية أقول انه لدينا فرصة ان نكون من اقوى الجاليات في مونتريال ويمكننا الوصول إلى مواقع أبعد بكثير مما وصلنا إليه حتى اليوم فأنا فتحت الباب، خصوصًا للشباب، ولا شيء يمنع من انتساب الآلاف من جاليتنا إلى عضوية الحزب.