السنوار: إذا تفجرت مواجهة جديدة مع إسرائيل فإن شكل الشرق الأوسط سيكون مختلفاً
شدد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار، خلال لقاء مع الكتاب والأكاديميين والأساتذة في جامعات غزة، على أنه “إذا تفجرت المواجهة مع إسرائيل مجددا، فإن شكل الشرق الأوسط سيكون مختلفا عما هو عليه الآن”.
أكد السنوار أن “المقاومة قادرة على تحقيق الردع واستطاعت أن تصنع من المستحيل القوة المتراكمة”، مشيرا إلى أن “انتفاضة أهل الضفة والداخل شكلت عامل ضغط أكبر من صواريخ المقاومة في العدوان على غزة”.
أكمل : “قد قدرنا الله تعالى أن “نمرمط” تل أبيب، وإن ما خفي أعظم”، موضحا أنه ” في الرشقة الصاروخية الأخيرة التي أعددناها، كان القرار بإطلاق كافة الصواريخ القديمة”.
تابع السنوار قائلا: “مقاومتنا تستطيع أن تدك تل أبيب بـ130 صاروخا برشقة واحدة، والرشقة الأخيرة بمعركة سيف القـدس كان القرار أن تدك بكل صواريخها القديمة، وما خفي أعظم”.
أشار السنوار إلى أن “الاحتلال لم يدمر إلا “كسور” من أنفاق المقـاومة في قطاع غزة”، مشددا على أن “العدو فشل في تحطيم مترو حمـاس لأننا نعشق هذه الأرض كما هي تعشقنا”.
أردف: “العدو فشل في تحطيم قدرات المقـاومة وفي تنفيذ خطته التي تقضي بقتل 10 آلاف مقاتل من المقاومة، ولم يدمروا أكثر من 3% من الأنفاق، مضيفا أنه “خلال هذه الجولة، المقـاومة استعملت فقط 50% من قوتها”.
أكد أن “غزة رغم بعض صور الدمار، لن ترجع للوراء، ودافعية القتال لدينا، وأنه لا يمكن أن نقبل دون انفراجة كبيرة يلمسها أهلنا في قطاع غزة”.
أوضح أنه “بعد هذا النصر الكبير، نقول إننا بعد مايو 2021 لسنا كما كنا قبل مايو 2021”.
أضاف: “المعركة الأخيرة أثبتت أن المقاومة الفلسطينية تضم بين صفوفها عددا كبيرا من حملة الشهادات العليا”.
وفي إطار الحديث عن الانتخابات، قال السنوار: ” قدمنا كل تنازل ممكن وأبدينا مرونة عالية جدا من أجل الوصول لحالة تنهي شتاتنا وتنهي الانقسام..لكن الانتخابات ألغيت”.
استطرد قائلا: “أي شخص يريد أن يستثمر في قطاع غزة أو يقدم الدعم لغزة سنفتح له الباب ولن نأخذ أي شيء للمقاومة”، موضحا أن “الأيام القادمة ستكون اختبار حقيقي للاحتلال وللعالم وللسلطة لترجمة ما تم الاتفاق عليه”.
أكمل: “أمامنا فرصة لإنهاء حالة الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني ونقول كل ما كان يطرح قبل 21 أيار لم يعد صالحا”، معتبرا أن “منظمة التحرير بدون حركة حمـاس وفصائل المقـاومة هي مجرد صالون سياسي”.
قال: “أمامنا استحقاق فوري لترتيب منظمة التحرير لتمثل الجميع ولنضع استراتيجيتنا الوطنية لإدارة الصراع لتحقيق جزء من أهداف شعبنا، لافتا إلى أن “الحديث عن حكومات واجتماعات هدفها استهلاك المرحلة وحرق الوقت ليس مجديا ولن يكون مقبولا عليا”.