أخبار لبنان

دولار السوق السوداء يواصل صعوده الجنوني

سجّل سعر صرف دولار السوق السوداء في التعاملات الصباحية 14000 ليرة للمبيع و14100 ليرة للشراء، وكان قد وصل إلى متوسط 14075 ليرة للدولار الواحد.

وافتتح سعر صرف الدولار في السوق السوداء بداية الاسبوع عند متوسط 13400 ليرة، ليقفز ظهر أمس إلى مستوى قياسي جديد متجاوزاً الـ14000 ليرة.

وأمس أصدر مصرف لبنان، تعميماً حول إجراءات استثنائية لتسديد تدريجي لودائع بالعملات الأجنبية، وذلك بعد صدور بيان عنه أكّد فيه أنّه سيقوم بإلزام المصارف تحويل مبلغ 400 دولار شهرياً، لأصحاب الحسابات بالعملة الصعبة.

بناء للتعميم رقم 158 الذي يحمل القرار الأساسي رقم 13335، أصبح بإمكان أصحاب الودائع بالعملات الأجنبية محتسبة على أساس الأرصدة الموقوفة بتاريخ 31 آذار 2021 شرط أن لا تتعدى أرصدتها المبالغ المتوافرة في 31/10/2019، الاستفادة من القرار، وسحب مبلغ 400 دولار شهرياً، يدفع نقداً، أو عن طريق التحويل إلى الخارج أو ايداعها في حساب جديد. على أن لا يتجاوز مجموع ما يمكن سحبه من المصارف كافة مبلغ 4800 دولار سنوياً.

كذلك، يمكن لأصحاب هذه الحسابات سحب 400 دولار بالليرة اللبنانية، تحتسب على أساس سعر منصة “صيرفة” 50 في المئة منها نقداً، و50 في المئة بواسطة البطاقات المصرفية. على أن لا يتجاوز ما يمكن سحبه بالليرة اللبنانية مجموع ما يمكن سحبه من المصارف كافة مبلغ 4800 دولار على أساس سعر منصة “صيرفة”.

وسبق ان أعلن المصرف المركزي عن تحديد سعر صرف بيع الدولار فيما يعرف بـ”منصة صيرفة” التي يتم التعاون بموجبها مع المصارف والصرافين، بـ12 ألف ليرة لبنانية لبيع الدولار.

وحددت البنوك اللبنانية سعر 3850 ليرة للدولار، عند سحب الدولار لصغار المودعين قبل فترة، ومعمولا به حتى اليوم.

ارتفاع سعر صرف الدولار يترافق مع ارتفاع اسعار المواد الغذائية وفقدان المواد المدعومة من الاسواق والتلاعب بها، بالإضافة إلى الاوضاع الأمنية المتدهورة وانتشار السرقة وانعدام الامان في ظل غياب تام للسلطة.

يدفع ثمن ارتفاع سعر صرف الدولار وأزمة السيولة، اضافة الى الأزمة السياسية المستمرة منذ أشهر وغيرها من الازمات، المواطنون الذين يعانون الأمرّين مع تآكّل قدراتهم الشرائية نتيجة استشراء البطالة وخسارة الليرة أكثر من 80% من قيمتها خلال هذه الأزمة، فيما تلعب الاحتكارات دوراً كبيراً في غلاء المعيشة، وسط اقتراب رفع الدعم الذي يجري التحذير منه منذ فترة، واختفاء البنزين والأدوية من الاسواق اضافة إلى انقطاع الكهرباء، ووسط كل الأزمات التي يمر فيها لبنان عاد اللبنانيون الى الشارع حيث عمدوا الى قطع الطرق في بعض المناطق علّ صرختهم تصل إلى المسؤولين بأنه لم يعد بامكانهم التحمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى