علوم وتكنولوجيا
علماء يطورون تقنية على الصراصير تتيح تعقب البشر تحت الأنقاض
طوّر مهندسون من سنغافورة والصين وألمانيا والمملكة المتحدة حقيبة ظهر صغيرة جداً تعلق على ظهر الصراصير وتتيح التحكم والسيطرة عليها لتعقب أماكن البشر.
واختار الباحثون القيام بالتجربة على صرصور من نوع “الفحاح المدغشقري”، وهو أحد أكبر أنواع الصراصير، بحيث يمكن التحكم في حركات الحشرات باستخدام التحفيز الكهربائي.
وفي التفاصيل، زرع العلماء أقطاباً كهربائية على حواف ظهر الحشرة، على شكل قرون استشعار. وخلال الاختبار، عندما تمّ تحفيز الجانب الأيسر من الصرصور، استدار إلى جهة اليمين، ونفذ الأمر عينه لجهة اليسار. وعندما حُفز كلا العضوين، تحرك الصرصور للأمام بسرعة ملحوظة.
وأيضاً، زوّد العلماء الصرصور بجهاز كمبيوتر “حقيبة ظهر” وكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، ويتم التحكم فيها بواسطة الأقطاب الكهربائية على الجزء الخلفي من الحشرة لتساعدها في تعقب وتتبع الأثر.
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أنّه سيصبح من الممكن البحث عن أشخاص تحت الأنقاض، بمساعدة هذه الصراصير، كما باستطاعتها أن تساعد في تحديد مواقع أجساد الأشخاص بين أنقاض المباني الّتي دمرتها الكوارث الطبيعية. وبالتالي، أكّد الباحثون أنّ لديها سرعة الحركة وقادرة على اختراق المواقع الّتي يستحيل الوصول إليها.