ظاهرة “الجليد الدامي” تثير قلق وحيرة العلماء(صور)
توجد العديد من الظواهر الطبيعية حول العالم، تثير حيرة العلماء، خاصة في ظل عدم التوصل إلى تفسير علمي لها ومنها ظاهرة “الجليد الدامي”.
رصد سكان محليون وباحثون مهتمون بالبيئة، تحول لون الجليد فوق بعض المناطق من جبال الألب إلى اللون الأحمر، في ظاهرة انتشرت قبل أشهر وأثارت حيرة وقلق العلماء.
ويطلق بعض السكان المحليون في جبال الألب بسويسرا على هذه الظاهرة “ثلج البطيخ” أو “الجليد الدامي”.
أما السبب العلمي للظاهرة وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فهو انتشار كبير لنوع من الطحالب فوق الجليد، في حين لا يزال البحث مستمرا عن المزيد من المعلومات.
وتحدثت الصحيفة عن رصد تكاثر الطحالب الثلجية بشكل مكثف، على مساحات واسعة من منحدرات جبال الألب.
وذكر بحث نشرت نتائجه مجلة “فرونتيرز إن بلانت ساينس” العلمية، أن الانتشار غير المعتاد للطحالب سببه تراجع الأنهار الجليدية في المنطقة.
إلا أن انتشار “الجليد الدامي” يثير مخاوف من أن الثلوج قد تمتص المزيد من الحرارة، مما يسرع وتيرة ذوبانها ويزيد من التأثيرات الضارة على البيئة.
وفي حين أن الاحتباس الحراري قد ساعة في ظهور طحالب في البيئات المرتفعة، فإن العواقب طويلة المدى لهذه الظاهرة “لن تكون صديقة للكائنات الحية” وفق تحذير العلماء الذي نقلته المجلة.
وقالت عالمة الأحياء الدقيقة هيذر موغان لـ”نيويورك تايمز”، إن طحالب جبال الألب المتنامية تعمل “كمنارات لتغيير النظام البيئي”، وأضافت أن العلماء يعملون على تحديد كيفية ارتباط أنماط درجة الحرارة بازدهارها.
وأوضحت “هناك القليل جدا مما نعرفه. نحتاج إلى التعمق أكثر”.
وفي عام 2020، قدم باحثون دراسة في مجلة “نيتشر”، أول تقدير لكتلة مستعمرات طحالب الثلج وتوزيعها على طول شبه جزيرة أنتاركتيكا.
وتجاوز الاحترار في شبه جزيرة أنتاركتيكا بالفعل 1.5 درجة مئوية عن درجات حرارة ما قبل الثورة الصناعية، وتوقع مؤلفو الدراسة “زيادة صافية في حجم طحالب الثلج والكتلة الحيوية مع ارتفاع درجة حرارة شبه الجزيرة”.