أخبار دولية

أميركا: الانسحاب من أفغانستان لا يعني التخلي عنها

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، يوم الخميس: ”ليس صحيحا على الإطلاق“ أن الولايات المتحدة تعتزم التخلي عن أفغانستان برغم الانسحاب المزمع للقوات من البلاد، مشيرا إلى أن بلاده ترغب في ”استمرار الشراكة“ مع الحكومة الأفغانية.

وأضاف برايس في إفادة صحفية دورية: ”نعم، نسحب قواتنا.. لكننا نعتزم الحفاظ على وجود دبلوماسي في كابول“.

وأضاف: ”هذا شيء مهم بالنسبة لنا، نظرا لرغبتنا المتأصلة في استمرار الشراكة مع الحكومة الأفغانية وبشكل مصيري مع الشعب الأفغاني. لذا، ليس الأمر على الإطلاق أننا نعتزم التخلي عن أفغانستان“.

وقال مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء الماضي، إن الجيش الأمريكي على بعد أيام على ما يبدو من إتمام انسحابه من أفغانستان، مستبقا بفترة كبيرة تاريخ 11 أيلول/ سبتمبر، الذي حدده الرئيس جو بايدن موعدا نهائيا لإتمام سحب القوات، وإنهاء أطول الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة.

ولن يشمل سحب القوات والعتاد من أفغانستان، قوات ستظل لحماية الدبلوماسيين بالسفارة الأمريكية والمساعدة على الأرجح في تأمين مطار ”حامد كرزاي“ في العاصمة كابول، الذي يعتبر بوابة رئيسية للبلاد على العالم الخارجي.

وقال المسؤولون الأمريكيون الذين اشترطوا عدم نشر أسمائهم، كونهم غير مخولين بالحديث عن هذا الموضوع لوسائل الإعلام، إن ”قوة حماية السفارة في كابول قد تتألف من زهاء 650 عسكريا“.

وتوقف الجيش الأمريكي عن الكشف علنا عن تفاصيل انسحابه بعد استكمال أكثر من 50% منه في وقت سابق من حزيران/ يونيو الماضي.

ويأتي الكشف عن الوتيرة السريعة للانسحاب الأمريكي، في وقت تكثف فيه حركة طالبان هجماتها في أنحاء البلاد. وتشير تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى أن الحركة تسيطر حاليا على 81 من مناطق البلاد البالغ عددها 419.

وفيما فشلت محادثات السلام التي تستضيفها قطر في تحقيق تقدم ملموس، تؤكد واشنطن عزمها على مواصلة ”دعم الشعب الأفغاني“.

وأعلن البيت الأبيض، الخميس الماضي، عن إرسال 3 ملايين جرعة من لقاح ”جونسون أند جونسون“ لمساعدة البلاد على مواجهة جائحة ”كوفيد-19“.

لكن عددا من النواب والخبراء الأمريكيين، يخشون أن يستعيد المتمردون السيطرة على البلاد، وأن يفرضوا نظاما أصوليا مشابها للنظام الذي أقاموه بين عامي 1996 و2001، حيث يبدو أن حكومة أشرف غني المدعومة من المجتمع الدولي، تعاني من عزلة متزايدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى