أخبار دولية
بعد طرابلس.. بنغازي تستضيف اجتماعا عسكريا لتأمين الانتخابات
لاقت نتائج اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5” في طرابلس ترحيبا واسعا من أطراف مختلفة في ليبيا؛ ما يعطي أملا بحلحلة الأزمة في البلاد، وتنفيذ المبادرة الأممية الخاصة بإنجاز الانتخابات قبل نهاية العام.
نتائج اجتماع طرابلس
استضافت العاصمة الليبية، الأحد، اجتماع اللجنة العسكرية بحضور ممثلين عن الجيش الوطني الليبي من المنطقة الشرقية، وعسكريين من المنطقة الغربية، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبدالله باتيلي.
وفق مصادر تحدثت لـ”سكاي نيوز عربية”، تناول الاجتماع:
تأمين الانتخابات العامة.
تقرر استكمال المناقشات الفنية بشأن الانتخابات في اجتماع آخر بمدينة بنغازي.
دعا لإيجاد صيغة لتوحيد السلطة التنفيذية، ونبذ الفرقة؛ لقطع الطريق أمام المخططات التي تنال من سيادة ليبيا ووحدة أراضيها.
ملف المصالحة الوطنية كان حاضرا، وأكد المجتمعون أهميته في تهيئة الظروف لتوحيد مؤسسات الدولة، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
قبل أيام، أعلن عبدالله باتيلي مبادرة لحل الأزمة الليبية، تتضمن التوصل للقاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات قبل يونيو المقبل، وإجراء الانتخابات قبل نهاية العام.
ترحيب واسع
رحّب وزير الدفاع في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أحميد حومة، باجتماع اللجنة العسكرية “5+5” في طرابلس، قائلا إنه “خطوة تستكمل خطوات سابقة على مدى العامين الماضيين، لتوحيد المؤسستين العسكرية والأمنية”.
في تصريح لوكالة الأنباء الليبية “وال”، وصف لقاء القادة العسكريين من المنطقتين الشرقية والغربية في طرابلس، وبحثهما توحيد المؤسستين بأنه “سلام الشّجعان”، و”وتعالٍ عن الجراح التي أنهكت الوطن، وكادت أن تودي بسيادته واستقلاله”.
دعا الوزير كل الليبيين للالتفاف حول هذه الخطوات، وصولا إلى وحدة الصف، مشددا على أن المؤسسة العسكرية في حال توحيدها “ستكون هي الضامن لإنجاح أي انتخابات، وقبول كل الأطراف لنتائجها بقوة القانون لا بقوة العنف والاقتتال”.
من ناحيته، نشر رئيس الحكومة المنتهية ولايتها في طرابلس، عبدالحميد الدبيبة، تغريدة على موقع “تويتر”، قال فيها إن ما وصفه بـ”استقرار طرابلس” أعطى فرصة لتقدم جهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، وكذلك الاستعداد لإنجاز “انتخابات وطنية، وفق قوانين عادلة ونزيهة تنهي المراحل الانتقالية”.
تقدم إيجابي
تعليقا على ما سبق، يصف الخبير الاستراتيجي الليبي العميد محمد الرجباني، الاجتماع ونتائجه بأنه “تقدم إيجابي في المسار العسكري، ورسالة لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لاستكمال مشاورتهما بشأن إعداد القاعدة الدستورية، وتفاهمات المرحلة السياسية المقبلة”.
ستشهد الفترة المقبلة تكوين قوة عسكرية مشتركة لتنفيذ مهام خاصة بحماية الحدود وتأمين الانتخابات، بدعم من البعثة الأممية والمجتمع الدولي، كما يشير الرجباني.
امتداد لاجتماعات مصر وتونس
اللقاء جاء استكمالا لاجتماعات انعقدت في مصر وتونس حول توحيد المؤسسة العسكرية، وتنفيذ جميع بنود وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد، ما يجعل هذا الاجتماع محل ترحيب، وفق الرجباني.
رغم أن الاجتماع “جاء متأخرا بعض الشيء” فإن الخبير العسكري محمد الصادق، يرى أن أهميته تظل فارقة “لأنه جاء بدعم دولي كبير، ولأن هدفه توحيد المؤسسة العسكرية؛ كي تتمكّن من تأمين الانتخابات، بما يخرج البلاد من حالة الفوضى السياسية”.
رد على الاعتراضات
يرفض الصادق الاعتراض على بعض الأسماء الحاضرة خلال الاجتماع، مؤكدا أن الجيش الليبي خاض المعارك لتطهير البلاد من الإرهاب، والآن وفي المرحلة الأخيرة من استعادة الدولة يجب الجلوس مع أي طرف لتحقيق الهدف الأهم، وهو تهيئة البلاد للانتخابات؛ فالمهم هو “الخروج من النفق المظلم”.
“ولا يمكن الوقوف أمام أي جهد لأجل إنهاء حالة الصراع في ليبيا، وإعادة الاستقرار” كما يشير الصادق، مضيفا: “إلى متى الاستمرار في الاقتتال والتحارب؟”.