إسبانيا تواجه المهاجرين حول جزر الكناري بسفن عابرة للمحيط وهليكوبتر وغواصة..
وسع إسبانيا نطاق الدوريات البحرية حول جزر الكناري، حيث ستقيم المزيد من مراكز المهاجرين، لمواجهة زيادة الوافدين من إفريقيا، بما في ذلك أكثر من 2000 شخص في نهاية الأسبوع الماضي.
ووصل ما يقرب من 16 ألف شخص إلى جزر الكناري، بعد أن اجتازوا المحيط الأطلسي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، من إفريقيا، هذا العام، أي أكثر من عشرة أضعاف العدد الإجمالي للعام الماضي، بما في ذلك 2213 في نهاية الأسبوع الماضي.
ويدفع تفاقم المصاعب الاقتصادية بسبب جائحة فيروس كورونا عددا أكبر من الناس إلى البحث عن حياة أفضل في أماكن أخرى، لكن تشديد الإجراءات الأمنية في البحر المتوسط يعني أن المزيد من المهاجرين يحاولون عبور المحيط الأطلسي، وأن كثيرين منهم يهلكون خلال الرحلة.
والشهر الماضي، لقي نحو 140 شخصا حتفهم في طريقهم، بعد أن اشتعلت النيران في مركبهم، وانقلب قبالة سواحل السنغال.
ورغم أن الطريق من ليبيا إلى إيطاليا ومالطا سجل أعلى عدد من الوفيات هذا العام، حيث بلغ 581 حالة وفاة بحلول الخميس الماضي، فإن الرحلة التي تستغرق ثمانية إلى 10 أيام إلى جزر الكناري أصبحت الأكثر خطورة إذ يموت شخص واحد على الأقل مقابل كل 24 شخصا من الذين ينجحون في الوصول إلى البر.
ويقارن ذلك بواحد من بين كل 52 شخصا يموتون وسط البحر المتوسط، وفقا لبيانات من مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة.
وبلغ عدد الأشخاص الذين تم تأكيد فقدهم أو موتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى الأرخبيل الإسباني حتى الآن هذا العام 493، في زيادة مقارنة مع 210 عام 2019 بأكمله.
وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إلى أنه ربما كان هناك ما لا يقل عن 391 ضحية إضافية هذا العام.