المتحدث باسم “طالبان” يتهم واشنطن بشن غارات جوية على قندهار وهلمند
أعلن المتحدث باسم حركة “طالبان” (المحظورة في روسيا)، اليوم الجمعة، أن القوات الأمريكية قامت، الليلة الماضية، بشن غارات جوية على محافظة قندهار وأجزاء من هلمند، مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.
وجاء في تصريحات للمتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد: “شنت قوات الاحتلال الأمريكية، الليلة الماضية، غارات جوية على محافظة قندهار وبعض من أجزاء محافظة هلمند الأفغانية، أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين وبعض المجاهدين”.
وتابع المتحدث: “إن الإمارة الإسلامية تدين هذه الهجمات البربرية بأشد العبارات، فهي انتهاك واضح للاتفاقية الموقعة وستكون لها عواقب”.
في الوقت نفسه، أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، أنه يخطط لعملية كبيرة خلال الأشهر الستة المقبلة.
وأضاف ذبيح الله مجاهد: “كما تحذر الإمارة الإسلامية من أنه خلال الأشهر الستة المقبلة، ستقع مسؤولية أي تحول عسكري على عاتق قادة إدارة كابول، وأن مجاهدي الإمارة الإسلامية سيدافعون بقوة عن أراضيهم وستستمر حرب العدو. وفي هذه الحالة، لن تبقى الإمارة الإسلامية في موقف دفاعي”.
وتابع قائلا: “لقد أعلنا أن للإمارة الإسلامية موقفًا مبدئيًا وسلميًا، لكن أعداءنا في الداخل والخارج يتخذون إجراءات مناهضة للسلام وليس لديهم مصلحة في المصالحة. لقد دعت رسالة أمير الإمارة الإسلامية إلى السلام والأمن والتنمية، لكن في المقابل فإن إعلان الحرب من قبل إدارة كابول يثبت من يقف وراء تدمير العملية ومن يقف وراء المحادثات ولا يسعى إلى حلها من خلال التفاهم”.
وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة “طالبان”، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد.
وتصاعدت وتيرة العنف والقتال، في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد، غير أن الطرفين اتفقا لاحقا على تجنيب المدنيين والبنى التحتية أعمال العنف، فضلا عن تسريع وتيرة المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة.