أخبار دولية

أوّل نائبة عربيّة لرئيس “الكنيست” تَكشف عن أولوياتها في العمل

حدّدت نائبة رئيس الكنيست الإسرائيلي، غيداء ريناوي زعبي، ثلاثة ملفات رئيسية تحظى بأولوية قصوى بالنسبة لعملها داخل البرلمان، مرتبطة أساساً بقضايا الاندماج والشراكة للمواطنين العرب داخل المجتمع الإسرائيلي.

وأشارت في الوقت ذاته إلى “جهود لإعادة بناء الثقة بين المواطنين العرب واليهود بعد الأحداث الأخيرة، لا سيما في المدن المختلطة”.

كما تطرقت بالحديث عن مستقبل العلاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في المرحلة المقبلة في ضوء تغير الحكومة في إسرائيل.

وفي حوار خاص مع موقع “سكاي نيوز عربية”، عشية مصادقة الحكومة الإسرائيلية على الميزانية لأول مرة منذ ثلاث سنوات، أفادت بأن “انتهاء حالة الجمود السياسي في إسرائيل مرهون بنجاح الائتلاف الحكومي في اختبار الميزانية”.

كما كشفت في الوقت نفسه عن اتفاق داخل الحكومة حول عدم تداول الملفات السياسية الضخمة والحساسة خلال أول عامين قدر الإمكان، مع التركيز بالأساس على القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

واستهلت زعبي (وهي أول عربية تشغل منصب نائب رئيس الكنيسة) حديثها عن العلاقة بين العرب واليهود داخل إسرائيل، بخاصة داخل المدن المختلطة، لا سيما بعد التوترات الأخيرة، بالإشارة إلى أن “هناك توجهاً جديداً للمجتمع العربي الفلسطيني داخل إسرائيل، خاصة لدى جيل الشباب.. عملياً نرى أن هناك تغيراً بآليات واستراتيجيات العمل السياسي تجاه الدولة ومؤسساتها بشكل عام، خاصة بدوائر اتخاذ القرار”.

وأشارت إلى أن “الأحزاب العربية والقيادات السياسية العربية ركزت في وقت سابق على أن تعارض من أجل المعارضة.. ومع أهمية المعارضة إلا أن ذلك الأمر تسبب في وضع سقف لا يمكن تخطيه أمام المجتمع العربي، لا سيما في القضايا الحياتية والاقتصادية والاجتماعية.. الآن نستطيع أن نرى أن هناك تغيراً في أداء الأحزاب بشكل عام، سواء العربية والعربية اليهودية المشتركة، تجاه العمل داخل الائتلاف الحكومي أو خارجه”.

وتابعت، “نلاحظ أنه في السنوات الثلاث الأخيرة مرت إسرائيل بأربع دورات انتخابية، وهذا شيء غير طبيعي”، مشيرة إلى أن “واحدة من أهم القضايا التي شهدت تغيراّ جذرياً توصية القائمة العربية المشتركة في العام 2019 بالجنرال بيني غانتس، لتولي رئاسة الحكومة.. وهذا برأيي ورأي العديد من السياسيين كان خطوة جريئة وإيجابية، تدل على أن هناك نضجاً في العمل السياسي، وأننا عملياً كجمهور عربي لسنا فقط في تعداد المصوتين (إكمال عدد) لكننا نرغب في التأثير في العملية السياسية ونريد أن نكون داخل دوائر اتخاذ القرار ليس فقط الاقتصادي ولكن السياسي أيضاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى