20 ألف لاجئ أفغاني ستستقبلهم كندا
أعلنت كندا الجمعة أنها ستستقبل ما يصل إلى 20 ألف لاجئ أفغاني بينهم نساء وعاملون في الحكومة وسواهم ممن يواجهون تهديدات من حركة طالبان، مع تقدم متمردي الحركة في كل أنحاء البلاد للسيطرة على المدن الكبرى.
وقال وزير الهجرة ماركو مينديسينو في مؤتمر صحافي إنّ ”الوضع في أفغانستان مفجع، وكندا لن تقف مكتوفة“.
وسيشمل القرار الكندي الأفغان ”الأكثر ضعفاً“ الذين ما زالوا في البلاد أو فروا إلى دول مجاورة، وبينهم نساء وموظفون حكوميون ومدافعون عن حقوق الإنسان وأقليات مضطهدة وصحافيون.
وأشار مينديسينو إلى أن طائرات عدة على متنها طالبو لجوء غادرت بالفعل، وأن طائرة أولى حطت الجمعة في تورونتو.
من جهته قال وزير الدفاع الوطني هارجيت ساجان إن طائرة تابعة للقوات المسلحة الكندية هبطت بالفعل في تورونتو بعد ظهر الجمعة وعلى متنها ”مجموعة من الرعايا الأفغان“ الذين ساعدوا البلاد في ما مضى.
وفي ضوء تقدم طالبان نحو العاصمة كابول، قال مسؤولون إن القوات الكندية الخاصة تشكل جزءا من خطط طوارئ لنقل موظفي السفارة الكندية جوا، لكن لم يتم تقديم تفاصيل بسبب الطبيعة الحساسة للعملية الأمنية.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت دول عدة بينها إسبانيا والدنمارك والنروج وهولندا سحب موظفي سفاراتها.
وقالت كندا إنها تراقب الوضع في أفغانستان ”من كثب“ وتعمل مع حلفائها على الأرض. وقال وزير الخارجية الكندي مارك غارنو إن ”حماية السفارة الكندية وموظفينا هي أولويتنا القصوى“.
وباتت حركة طالبان الجمعة على مشارف كابول تقريباً، مواصلة تقدمها في أفغانستان، حيث ستجلي كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مواطنيها ودبلوماسييها على وجه السرعة.
واستولت الحركة الجمعة على مدينة بولي علم، عاصمة ولاية لوغار الواقعة على بعد 50 كيلومترا فقط جنوب كابول، وباتت تسيطر على حوالى نصف عواصم الولايات الأفغانية. وقد سقطت جميعها في أقل من ثمانية أيام.
وأتى ذلك بعدما سيطر المتمردون الجمعة على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب البلاد.
وسيطرت طالبان كذلك من دون أن تواجه مقاومة الجمعة على شغشران عاصمة ولاية غور في الوسط.
وأصبح الجزء الأكبر من شمال البلاد وغربها وجنوبها تحت سيطرة مقاتلي الحركة. وكابول ومزار شريف كبرى مدن الشمال، وجلال أباد (شرقا) هي المدن الكبرى الثلاث الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة.